دخلت رياضة سباق الخيل في مصر الي النفق المظلم وتبدو كأنها تحتضر بعدما وصلت اليه من انحدار في جميع جوانبها. وتعاني رياضة سباق الخيل في مصر حاليا من تراجع رهيب ادي الي انخفاض واضح في قيمة الجوائز المالية لدرجة ان نادي الجزيرة لايقام فيه السباق حاليا الا يوما واحدا فقط والمفترض انه يومان. وامتد التراجع الي احد اهم اساسيات الرياضة نفسها وهو المضمار ووصلت ارضيته الي مستوي متدن حيث يحتاج الي التجديد سواء في الجزيرة او الجمعية الرياضية بمصر الجديدة ولكن لا يوجد احد يهتم به. اما الازمة الكبري فكانت وفاة عدد كبير من الجياد بسبب انتشار وباء انفلونزا الطيور بينها والغريب ان الهيئة العليا لسباق الخيل برئاسة فؤاد الشريعي لم تتحرك خطوة واحدة لانقاذ الخيول من الموت بل وقفت موقف المشاهد وكأن الامر لا يعنيها وكأن الهيئة ليست مسئولة عن حماية رياضة الاجداد والاباء. وواضح انها ستندثر في اقرب فرصة لتدخل كتب التاريخ. والاغرب ان الهيئة العليا لسباق الخيل وخلال هذه الازمة الخطيرة لم يعقد مجلس ادارتها برئاسة فؤاد الشريعي اي اجتماع لمناقشة طرق الحل او حتي التفكير في التنسيق مع ملاك الجياد في كيفية التصدي لهلاك الخيول ليزداد الغضب تجاه مجلس الادارة الحالي الذي تراجعت في عهده الرياضة الي الخلف بصورة ملحوظة ويكفي ان الموسم الصيفي في العام الماضي اقيم في الجمعية الرياضية بمصر الجديد وليس في نادي اصحاب الجياد بالاسكندرية كما هو معتاد. والمؤكد ان سر هذا التراجع الخطيرة في رياضة سباق الخيل الذي يهدد بانتهائها تماما يعود الي الخلافات داخل مجلس الادارة وبالتحديد بين رئيس الهيئة العليا لسباق الخيل فؤاد الشريعي واعضاء المجلس الذين يرفضون انفراد الشريعي بالقرارات التي لم تصلح شيئا في الرياضة مما ادي الي هروب الجميع من تحمل المسئولية. المثير انه كان من المفترض اجراء انتخابات مجلس الادارة الجديد خلال شهر ابريل المقبل ولكن قام المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بمد فترة المجلس الحالي طبقا للائحة الجديدة للاندية والهيئات لتجري الانتخابات خلال اي من الاشهر يوليو او اغسطس او سبتمبر المقبلة.