استراليا البلد المجنون بالمراهنة علي سباق الخيل حيث يشترك في هذا الرهان ملايين عبر انحاء البلاد والسباق نفسه في فيكتوريا يسودها الحزن هذا العام بسبب إندلاع وباء انفلونزا الخيل الذي أدي إلي فرض تشديدات صارمة علي حركة الخيل بين الولايات فقد تم منع تحركات الخيل بين ولايات كوينز لاند، ونيو ساوث ويلز، كما ألغي كرنفال سباق سيدني. ولا تقبل سلطات فيكتوريا التعرض لأي مخاطرة وتفرض مراقبة علي مدي ال 24 ساعة لحدودها مع ولاية ساوث ويلز. وهكذا بعد أن كان الشعار هو السباق الذي يوقف البلد من الإثارة أصبح يوقف البلد من التوجس والخوف بعد انتشار الوباء بين الولايات الاسترالية. ويقول جون بروجي رئيس وزراء ولاية فيكتوريا إنه في حالة ما اذا انتشر وباء انفلونزا الخيل في اماكن اخري في الولاية يمكن اغلاق سباق كوليفالا وهو سباق خيل آخر ضمن سباقات ميلبورن وكذلك فليمنجتون وإجراء السباق داخلهما. وما يحزن بعض المدربين الاستراليين سيظل مسموحا للمتسابقين الدوليين بالتسابق في ملبورن لأنهم تلقوا التطعيم ضد الوباء وبعد اسبوعين من الحجر الصحي في بلدهم واسبوعين آخرين في استراليا يسعي الأجانب للحصول علي الجائزة القيمة، وكان الاثنان الأولان في سباق العام الماضي من اليابان. وينظم السباق منذ عام 1861 منذ أن فاز ارتشر الذي قيل أنه سار 800 كيلو متر للاشتراك فيه بالجائزة الأولي وكانت 170 جنيها استرلينيا وساعة ذهبية. والجائزة الأولي الآن أصبحت قيمتها 5 ملايين دولار استرالي، ويعتبر سادس أغني سباق في العالم ويشاهده 000.110 شخص يرتدون أبهي ثيابهم الرسمية، ومما يبين مدي الضربة التي لاقتها صناعة سباق الخيل في استراليا والحزن الذي أصاب هواة سباق الخيل فيها ما قالته فاينانشيال تايمز من إنه يقال أن الاستراليين والنيوزيلنديين يراهنون علي أي شيء يتحرك وإذا لم يكن الشيء يتحرك فأنهم يركلونه حتي يتحرك ثم يراهنون عليه.