فى تصريحات قد تعد تمهيدا للتدخل فى سوريا، نقلت صحيفة الديلى تليجراف عن مصادر دبلوماسية غربية قولهم، إن القوات الدولية قد تضطر للتدخل فى سوريا فى حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، للحيلولة دون استيلاء الإرهابيين على مخزون الجيش السورى من الأسلحة الكيماوية. وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا تمتلك مئات الأطنان من غاز الخردل والسارين وvx، وقد أعربت الحكومات الغربية عن قلقها بشأن أمن هذه الذخائر إذا ما سقط نظام الأسد أو فقد السيطرة على المواقع ذات الصلة. وقال مصدر دبلوماسى إنه حتى الوقت الراهن، فإن الانتفاضة التى اندلعت قبل 14 شهرا ربما لم تشكل تهديدا وجوديا للنظام، لكن إذا تغير الحال، فإن المجتمع الدولى مضطر لدرء خطر سقوط الأسلحة الكيماوية فى أيادى مدمرة. وأضاف: "لا يمكننا أن نتسامح مع إمكانية سقوط هذه الأسلحة فى أيادى خاطئة، وإذا ما سقط نظام الأسد فإن تأمين هذه المواد سيكون موضع شك، ومن ثم فسنواجه قلقا خطيرا من قبل مجلس الأمن الدولى". ولم توقع سوريا فى 1997 اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، كما أنها ليست عضوا فى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التى تتحقق من مخزونات هذه الأسلحة، غير أن الخبراء يقولون أن برنامج الأسلحة الكيميائية السورى يرجع إلى السبعينيات، وهو من بين الأكثر تطورا فى منطقة الشرق الأوسط، لكن لا يعتقد أن الرئيس الأسد يمتلك أى أسلحة بيولوجية.