الجارديان: تعليق جامعة الدول العربية لعضوية سوريا خطوة رمزية وصفت الصحيفة إعلان الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا بأنه خطوة رمزية إلى حد كبير، وقالت فى افتتاحيتها إنه من غير الواضح طبيعة العقوبات التى يمكن أن تفرضها الجامعة على سوريا، كما أن أى دعوة للأمم المتحدة للقيام برد فعل سيتم منعها من جانب روسيا والصين فى مجلس الأمن. ورغم ذلك، فإن الصحيفة ترى أن هذه الرمزية لها أهميتها. فسوريا ليست مجرد عضو بالجامعة العربية بل أحد المؤسسين وذات دور مهم، ومن ثم فإن تعليق عضويتها يمثل صفعة لقلب القومية العربية، وربما يكون الانعزال خطوة تمهيدية نحو الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى المعارض. وتشير الافتتاحية إلى أن السؤال الأهم يتعلق بما سيأتى بعد ذلك. فرد فعل سوريا الغاضب لا يخفى حقيقة أن قوات الأمن لا نية لديها للانسحاب من المناطق الحضرية وإطلاق سراح السجناء، والعفو عن المسلحين كما ورد فى مبادرة الجامعة. وتمضى فى القول إن الجامعة ربما تكون لديها دوافع أقل إيثاراً، فقطر لعبت الدور القيادى فى قرار الجامعة العربية بشأن سوريا، وسبق وساهمت فى التدخل العسكرى فى ليبيا. وفى ظل الضغوط المتزايدة من السعودية، أصبحت قطر لاعباً مهماً فى المعركة الأكبر مع إيران. الإندبندنت: جيران سوريا يعتقدون أن نظام الأسد على وشك السقوط اهتمت الصحيفة بالتصريحات التى أدلى بها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى لتلفزيون "بى بى سى"، والتى دعا فيها الرئيس السورى بشار الأسد إلى التنحى، وقالت إن هذه الدعوة، التى تعد الأولى من قبل رئيس عربى، تزيد من الضغوط على الرئيس السورى المحاصر. وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقاد عبد الله بأنه من مصلحة الشعب السورى أن يستقيل الأسد، وقوله "أعتقد أننى لو كنت مكانه لتنحيت"، يعد تعليقاً غير متوقع. وأضافت أن البيت الأبيض قد أيد تصريحات عبد الله الليلة الماضية بالتأكيد من جديد على موقف واشنطن الذى يرى أن الأسد قد فقد شرعيته وينبغى أن يتنحى. ودعا عبد الله، الذى انتقد تعامل حكومة الأسد مع الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس السورى إلى بدء عملية انتقال السلطة. وعلق الكاتب باتريك كوكبرون على تصريحات العاهل الأردنى، قال إنها تظهر أن جيران سوريا يعتقدون أن النظام لا يمكن أن يصمد، معتبراً أن هذه العداوة من قبل الملك عبد الله قد جعلت سوريا تبدو أكثر عزلة. ورأى الكاتب أن سوريا الآن بعد قرار الجامعة العربية بتعليق عضويتها، تشبه ليبيا قبل ستة أشهر، عندما وجد النظام الليبى نفسه بدون أصدقاء أو حلفاء. وفتح موقف الجامعة العربية حينئذ الباب أمام التدخل العسكرى لحلف الناتو، والذى ثبت بعد ذلك أنه كان حاسماً لخلع الرئيس الليبى السابق معمر القذافى. إلا أن الكاتب يرصد بعض الاختلافات بين وضع ليبيا وسوريا، فالرئيس الأسد، كما يقول كوكبورن، لا يزال يمتلك جيشاً قوياً موالياً له، فى حين أن القذافى لم يكن لديه جيش على الإطلاق ليكون معه. كما أن الحكومة السورية لا تزال تحظى بتأييد جزء من الشعب، ويبدو أن هناك تنظيماً أفضل على مستوى القيادة فى سوريا، فى حين أن القذافى وعائلته لم يكن لهما أى سيطرة على الأحداث، وعانى النظام فى ليبيا من الانشقاقات، وهو ما لم يحدث فى دمشق. وبرغم ذلك، فإن الاحتمالات المطروحة أمام الأسد لا تبشر بالخير له، فعلاقته بتركيا التى كانت جيدة قبل عام وصلت الآن إلى عداء علنى. والعراق، امتنع عن التصويت فى قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، والسبب أن بغداد تخشى من أن يؤثر تغيير النظام فى دمشق على الصراع الطائفى على السلطة فى الداخل، فإذا وصل السنة إلى الحكم فى سوريا، فإن هذا من شأنه أن يقوى من شوكة الأقلية السنية فى العراق فى صراعها مع الحكومة الشيعية الكردية التى تتولى السلطة. أما عن إيران، فرغم أن رحيل الأسد قد يمثل صفعة قوية لها، إلا أن طهران لم تكن تفضل أبدا أن تضع كل بيضها فى سلة واحدة، على الأقل علناً، ونأت بنفسها بقدر ما عن نظام الأسد. فاينانشيال تايمز: اكتشاف ترسانة من الأسلحة الكيماوية لم يعلن عنها من قبل فى ليبيا أعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، أن الحكومة الجديدة فى ليبيا عثرت على ترسانة من الأسلحة الكيماوية لم يعلن عن وجودها للعالم الرئيس السابق معمر القذافى. وتقول صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن هذا التطور يثير تساؤلات خطيرة حول المدى الذى تخلى به القذافى عن أسلحته للدمار الشامل عام 2003، وقال كاميرون فى خطاب له بلندن أمس الاثنين إن قادة ليبيا الجدد كشفوا عن وجود مخزون غير معلن عنه من هذه الأسلحة فى الأيام الأخيرة، وهو ما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأشارت الصحيفة إلى أنه عند بداية الصراع فى ليبيا فى فبراير الماضى، كان القادة الغربيون يعرفون أن طرابلس دمرت بالفعل 55% من مخزونها المعلن من الكيماويات الكبريتية، و40% من مخزون السلائف الكيميائية، وكانت ليبيا قد دمرت أيضا أكثر من 3500 قنبلة من ترسانتها بعد فترة قصيرة من انضمامها للاتفاقية الدولية الخاصة بالأسلحة الكيماوية عام 2004، ومع ذلك اكتشف القادة الجدد فى ليبيا موقعين مخزن بهما أسلحة كيماوية لم يعلن من قبل عن وجودهما لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. ووصفت الخارجية البريطانية هذا الأمر بالخطير، فحقيقة إخفاء هذه الأسلحة وعدم الإعلان عنها تمثل إغفالا خطيرا يفصح عن كثير من شخصية الرئيس السابق، ونقلت الصحيفة عن مسئول غربى مطلع على تفاصيل هذا الكشف قوله إن هناك انتهاكات للاتفاقية الدولية الخاصة بالأسلحة، ولا يبدو هذا مجرد مخالفة بسيطة، بل يشبه التعتيم المتعمد. التليجراف: إيران تجرى حواراً مع شخصيات فى المعارضة السورية كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية عن إجراء مسئولين إيرانيين محادثات مع قادة المعارضة فى سوريا، فيما وصفته الصحيفة بالمؤشر الدراماتيكى على تنامى انعزال نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر مختلفة بالمعارضة السورية قولها إن إيران فتحت قناة مع إحدى جماعات المعارضة التى وصفتها بالمعتدلة قبل شهر، والتقى المسئولون الإيرانيون هيثم مناع وأعضاء آخرين من أعضاء الهيئة الوطنية لتنسيق التغيير الديمقراطى فى سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن الهيئة تعارض بشدة التدخل الأجنبى فى سوريا، وهى مقبولة على الأرجح من جانب إيران أكثر من الجماعة الأكبر المعروفة باسم المجلس الوطنى السورى الذى يطالب بالحماية الدولية للمدنيين. ونقلت التليجراف عن أحد صحفيى المعارضة قوله إن إيران استغلت مناع للتحضير لمؤتمر للمعارضة، إلا أن المحاولة فشلت فى ظل عدم الثقة فى إيران، موضحة أن مناع لم يعلق على هذه المعلومات، إلا أنها رجحت أن الإيرانيين يحاولون معرفة آراء المعارضة بشأن إسرائيل والعلاقة مع الغرب، ولا تسعى إلى تقديم أى دعم حقيقى.