أن قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا يحمل معنى رمزيا، فليس من الواضح ما هي طبيعة الاجراءات العملية التي ستتخذها ضد النظام السوري. وحتى لو وصل الأمر الى تصويت مجلس الأمن على تدخل عسكري في سوريا فإن الفيتو الصيني والروسي كفيل بإحباط ذلك
لكن الطابع الرمزي للقرار مهم، فسوريا عضو مؤسس للجامعة، وهي طالما رددت شعارات تصفها بأنها "قلب العروبة النابض"، وقد يكون قرار تجميد عضويتها تمهيدا للاعتراف بالمجلس الوطني السوري، وهي المظلة التي تنضوي تحتها المعارضة.
وماذا بعد؟
رد الفعل السوري العنيف على قرار التجميد يشير الى ان النظام لا ينوي سحب قوات الأمن من المدن ولا الإفراج عن السجناء أو العفو عن المسلحين، وهو ما كان النظام قد اتفق عليه مع الجامعة قبل أسبوعين.
منذ ذلك الوقت قتل 100 شخص وشنت قوات الأمن هجوما جديدا على حمص، ويبدو أنه في كل مرة يوافق النظام على الوساطة يشن هجمات جديدة على المدن.
رجب طيب أردوغان أيضا، الصديق القديم، أصبح يطري "المقاومة المجيدة".
سالت دماء كثيرة على الأرض السورية، وترى الصحيفة انه على الأسد أن يدرك أن إبقاء قبضته على البلد لم يعد ممكنا.