توقعت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية أن يلجأ الغرب إلى التدخل العسكري في سوريا إذا سقط الرئيس بشار الأسد لمحاولة حماية الأسلحة الكيماوية من الوصول لأيدي الأشخاص الخطأ، خاصة مع استمرار العنف من جانب قوات الرئيس الأسد ضد المدنيين وارتكابه المجازر بحق شعبه، وأحدثها حولة. وقالت الصحيفة إن الأزمة السياسية والعسكرية في سوريا قد تأخذ شكلاً جديداً في الأيام المقبلة، وقد يجد الغرب نفسه مضطرا للتدخل لحماية الأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي في يمتلكها نظام الرئيس الأسد، حتى لا تقع في أيدي الإرهابيين الذين قد يعيدوا توجيهها ضد الغرب نفسه. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية رفضت الكشف عن هويتها قولها:"إن الغرب قد يجد نفسه مضطراً للتدخل عسكرياً ، في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، من أجل منع الإرهابيين من الاستيلاء على مخزونات الجيش السوري من الأسلحة الكيماوية". وأضافت أن "الحكومات الغربية تشعر بالقلق حيال هذا الأمر في حال فقد نظام الرئيس الأسد السيطرة على الوضع في بلاده، خصوصاً في المناطق التي توجد بها الأسلحة الكيماوية"، مشيرة إلى مجمع السفير العسكري قرب مدينة حلب، حيث يُعتقد بوجود مخزن للأسلحة الكيماوية ، إلا أن المنطقة تشهد تزايداً في المظاهرات المعارضة للنظام السوري، وضعفاً لسيطرة الجيش السوري عليها. وأشارت إلى أن هذا التوجه الجديد بدأ يطفوا على السطح مع تواصل مجازر بشار الاسد بحق شعبه وهو ما أثار العالم ضده وصاحبها موجة من طرد السفراء السوريين من مختلف دول العالم على رأسها الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، كندا، استراليا، فرنسا، المانيا، ايطاليا، اسبانيا، سويسرا وهولندا، وأوضحت الصحيفة إن الأسرة الدولية مصدومة من العنف المستمر، من سلوك النظام السوري، في قتل الأبرياء.