ذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن القوات الدولية قد تضطر للتدخل في سوريا في حال ادي انهيار نظام الرئيس السوري بشار الاسد إلي تعرض مخزونات اسلحة كيميائية لخطر ارهابيين. ونقلت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية فى سياق تقرير اوردته على موقعها الالكترونى عن احد الدبلوماسيين قوله "أن الامر الذى يستدعى القلق هو مخزونات الأسلحة الكيميائية، ففي حال فقدان النظام السيطرة على الوضع الأمني وعدم قدرته على تأمين هذه المواقع، فسيحتاج هذا الوضع لتغيير قواعد اللعبة". و اضاف : في الوقت الراهن ربما لا تشكل الانتفاضة التي استمرت 14 شهرا تهديدا فعليا للنظام، ولكن إذا تغير ذلك ،فسوف يتعين على المجتمع الدولي تفادي خطر وقوع الأسلحة الكيميائية في أياد خطيرة. ونقلت الصحيفة عن دينا اسفاندياري،المتخصصة في عدم الانتشار النووي بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، قولها "القليل من الافراد يعلمون عن المدي الكامل لمخزونات سوريا من الاسلحة الكيمائية، فهو أمر مثير للقلق لأننا لا نعلمه" .. مضيفة "اننا لا نعلم بالضبط ما هي قدرة سوريا ،كما لا نعلم ما هو حجم مخزوناتها أو مكان وجودها وسيكون من الصعب على الجميع تأمينها، وبخاصة في حالة الاقتتال بين الفصائل فى سوريا". وقالت صحيفة ديلى تليجراف نقلا عن مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الامريكى وهو جمهورى قوله " أن أمريكا حددت بعض المواقع التي تعد مخابيء أسلحة كيماوية خطيرة للغاية". وتابعت الصحيفة أن مجمع السفير بالقرب من مدينة حلب يعتبر احد المواقع التى يخزن بها اسلحة كيماوية وتتم حمايته بصواريخ اس ايه 2 سطح جو ويحتوى على 16 قبوا حسبما ذكرت مجلة جينز انتليجنس ريفيو " التى قالت ان سوريا تواصل تعزيز قدرتها لانتاج رؤس حربية تقليدية وكيماوية ونعتقد انها تمتلك 700 صاروخ سكود احد اكبر الترسانات من هذا القبيل فى الشرق الاوسط. يشار الى ان سوريا وإسرائيل لم يوقعا على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لعام 1997، كما أنهما غير اعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تحقق في مخزونات هذه الأسلحة.. فيما يقول خبراء أن برنامج الأسلحة الكيمائية السوري يعود الى سبعينيات القرن الماضى ويعد من بين البرامج الاكثر تطورا في منطقة الشرق الأوسط.