ذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن القوات الدولية قد تضطر للتدخل في سوريا في حال أدى انهيار نظام الرئيس السوري بشار الاسد إلى تعرض مخزونات أسلحة كيميائية لخطر إرهابيين. ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى عن أحد الدبلوماسيين قوله "إن الأمر الذى يستدعى القلق هو مخزونات الأسلحة الكيميائية، ففي حال فقدان النظام السيطرة على الوضع الأمني وعدم قدرته على تأمين هذه المواقع، فسيحتاج هذا الوضع لتغيير قواعد اللعبة". وأضاف: "في الوقت الراهن ربما لا تشكل الانتفاضة التي استمرت 14 شهرا تهديدا فعليا للنظام، ولكن إذا تغير ذلك، فسوف يتعين على المجتمع الدولي تفادي خطر وقوع الأسلحة الكيميائية في أياد خطيرة". ونقلت الصحيفة عن دينا اسفاندياري، المتخصصة في عدم الانتشار النووي بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، قولها "القليل من الأفراد يعلمون عن المدى الكامل لمخزونات سوريا من الأسلحة الكيمائية، فهو أمر مثير للقلق لأننا لا نعلمه". وأضافت: "إننا لا نعلم بالضبط ما هى قدرة سوريا، كما لا نعلم ما هو حجم مخزوناتها أو مكان وجودها وسيكون من الصعب على الجميع تأمينها، خاصة في حالة الاقتتال بين الفصائل فى سوريا".