ورد في موقع القدس العربي أن مسئولون أمريكيون وخبراء أسلحة حذروا من أن حدوث إنهيار مفاجئ لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يعني انهيارا في السيطرة على ترسانة الأسلحة في البلاد، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في نسختها الإلكترونية الاثنين. وأشارت الصحيفة إلى أن سورية تمتلك مواد كيميائية مميتة يمكن تحويلها في أي وقت إلى أسلحة ونشرها في آلاف القذائف المدفعية والرؤوس الحربية التي يمكن نقلها بسهولة. وأوضحت الصحيفة الأمريكية المقربة من دوائر الإستخبارات الأمريكية أن سورية تفضل غاز السارين، وهو غاز الأعصاب الذي أودى بحياة 13 شخصا وتسبب في إصابة نحو ألف آخرين خلال هجوم إرهابي في نظام قطار الأنفاق في طوكيو عام 1995. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن عددا كبيرا من المحللين يشكون في أن الأسد سيتقاسم بصورة متعمدة قنابل كيميائية مع إرهابيين، إلا أنه من غير المستبعد أن تختفي الأسلحة وسط أعمال الفوضى الناجمة عن إنتفاضة تدمر الخدمات الأمنية السورية القوية، والتي تحمي الذخائر. ونقلت واشنطن بوست عن مسئول أمني أمريكي يراقب الوضاع في سورية، قوله أن هذا سيناريو مطروح للمراقبة إذا تفاقمت الأمور.عدد كبير من الأشخاص يراقبون هذا عن كثب ويشار إلى أن سوريا طورت أسلحة كيميائية للمرة الأولى في سبعينيات القرن الماضي، وكدست تدريجياً ترسانة متطورة تحت مراقبة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ومن ثم إبنه الرئيس الحالي بشار. ويذكر أنه في بداية العقد الماضي، قدر بعض خبراء الأسلحة أن لدى سوريا أكبر مخزون كيميائي في العالم، وهو يتضمن عشرات أطنان العناصر الكيميائية القاتلة ومئات صواريخ سكود وصواريخ أخرى وقنابل تنقل السموم. وقال المسؤولون إن سوريا على رأس الدول الشرق أوسطية التي لديها أنظمة أسلحة هشة، لكن الفوضى السياسية في المنطقة دفعت إلى إعادة تقييم المخاطر التي تطرحها الترسانات في أماكن أخرى. ولفتوا إلى أن القلق لم يكن كبيراً جداً من مخزونات ليبيا النووية لأن الزعيم الليبي معمر القذافي وافق قبل 8 سنوات على التخلي عن أسلة الدمار الشامل، وقالوا أن القلق الآن هو بشأن حماية أسلحة ليبيا التقليدية. وذكروا أن فرق خبراء أسلحة بدعم أميركي تجهد في المناطق المحررة من ليبيا للعثور على صواريخ مضادة للطائرات، وفيما يقدر عددها بالمئات لم يعثر حتى الآن إلا على 5 فقط.