أعرب عدد من المسؤولين الأمريكيين؛ الأربعاء، عن قلق واشنطن بشأن مصير مخزونات الاسلحة الكيميائية وآلاف الصواريخ المحمولة على الكتف التي يعتقد أن سوريا تمتلكها، في حال سقوط النظام السوري . وقال عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية للصحافيين “إن الولاياتالمتحدة تعتقد كذلك ان روسياوإيران تنقلان أسلحة تقليدية إلى نظام الرئيس بشار الأسد لمساعدته على قمع المناهضين للنظام” . وأضاف توماس كنتريمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الأمن الدولي وعدم انتشار الأسلحة أن “سوريا تشبه ليبيا في عدة أوجه، إلا أن الوضع فيها أصعب بكثير”، وتابع “أن مخزونات الأسلحة الكيميائية الليبية تم تأمينها حالياً”، وأوضح “نحن على علم ببرنامج سوريا للأسلحة الكيميائية، فسوريا هي من دول العالم القليلة التي لم توقع على اتفاق الأسلحة الكيميائية” . بدورها، قالت روز غوتمولر وكيلة وزيرة الخارجية بالنيابة لشؤون ضبط الأسلحة والأمن الدولي “لدينا أفكار عن الكمية، ولدينا أفكار عن أماكن الأسلحة”، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل . وتطرق كنتريمان إلى بعض المخاوف بشأن ما يمكن أن يحدث في حال انهيار نظام الأسد وقال “عندما يتغير النظام في سوريا، فإن الظروف مهمة للغاية من ناحية أن يكون الانتقال فوضوياً أو منظماً”، إلا أنه أضاف “سنكون بكل تأكيد مستعدين للعمل مع أي حكومة تأتي بعده، للمساعدة على تأمين وضبط هذه الاسلحة بهدف تدميرها” . وأشار كنتريمان إلى أن الولاياتالمتحدة تشتبه كذلك في حيازة سوريا “عشرات آلاف” الصواريخ التي تحمل على الكتف والتي يمكن أن تستهدف طائرات مدنية في حال وقعت في “ايد ارهابية”، وأوضح أنه تماماً مثلما تراقب الدول المجاورة لسوريا اللاجئين وتهريب الأسلحة، عليهم “ان يراقبوا كذلك وأن يدركوا ان انتشار مثل هذه الأسلحة الكيميائية والصواريخ المحمولة على الكتف يمكن أن يمثل تهديداً على امنهم”، وقال إن إيرانوروسيا تزودان سوريا ب”الأسلحة التقليدية” لاستخدامها لقمع المناهضين للنظام . .