بعد قرار الجنزورى منح التأشيرات مباشرة لمواطنى بعض الدول..عبد النور: "طوق النجاة" للسياحة وتوقعات بمضاعفة أرقام السياح..زعزوع: خطوة مواكبة لتوجيه منظمة السياحة للحكومات برفع القيود على منح التأشيرات

أكد منير فخرى عبد النور، وزير السياحة، أن قرار الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، بمنح تسهيلات للسياح حاملى جوازات السفر من دول المغرب العربى والصين والهند والأردن وأذربيجان وتركيا، بمنحهم تأشيرات مباشرة عند دخولهم إلى المنافذ المصرية، بضمان شركات السياحة المستقدمة لهذه الوفود، طوق النجاة للسياحة المصرية، وسوف ينعش الحركة السياحية القادمة إلى مصر، مستشهدا بتجارب دول مجاورة، عندما تخلت عن شروط منح التأشيرات المسبقة لزوارها، والانتعاش الذى وصلت إليه تدفقات الحركة السياحية لديها.
وتوقع عبد النور أن تتضاعف أرقام الزوار القادمين إلى مصر من الدول التى شملها القرار، مشيراً إلى أن دولة مثل أذربيجان كانت بها مشاكل لوجستية، خاصة أن السفارة المصرية بأذربيجان تبعد كثيراً عن العاصمة الأذربيجانية، والأماكن القريبة من المطارات، مما يجعل القرار مهم جداً لتنشيط السياحة القادمة من أذربيجان، كما أن القادمين من الصين والهند سوف يتمتعون بهذه التسهيلات، معتبراً أنها سوق واعدة خلال السنوات القادمة، مؤكداً أن هذا التوجه سوف يدعم بشكل كبير السياحة الوافدة خاصة أن دولاً كثيرة سبقتنا وحققت أرقاماً تصل إلى 30 مليون سائح مثل تركيا.
ومن جانبه قال هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة، أن هذا القرار يعتبر خطوة مواكبة للتوجه الدولى لمنظمة السياحة العالمية، وطلبها للحكومات بدعم السياحة ورفع القيود على منح التأشيرات، وتسهيل الحصول عليها باعتبار أن السياحة أحد أعمدة الاقتصاد الدولى، مشيراً إلى أن وزارة السياحة درست جميع الدول العربية وهناك إمكانات لمضاعفة هذه الأرقام، لو تم رفع القيود خاصة أن دولة مثل المملكة المغربية فى الثلاثة أعوام الأخيرة قبل ثورة 25 يناير كانت ترسل إلى مصر 50 ألف سائح فى كل عام، ونفس الرقم كان يذهب إلى تركيا وعندما رفعت تركيا قيود السفر إليها تضاعف الرقم ثلاث مرات ليصل إلى 150 ألف زائر فى عام واحد من المغرب فقط، فى حين استقر نفس الرقم عند مستواه فى مصر.
يذكر أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء وافق، فى اجتماع شارك فيه كل من وزيرة التعاون الدولى والتخطيط ووزراء السياحة والخارجية والداخلية، على السماح بمنح تأشيرات الدخول إلى جمهورية مصر العربية فى منافذ الوصول، للسائحين الوافدين فى مجموعات سياحية من حاملى جنسيات المملكة المغربية، جمهورية الجزائر الديمقراطية، الجمهورية التونسية، جمهورية الصين الشعبية، بشرط ضمان الوكيل السياحى المصرى بمغادرة السائحين فى تاريخ انتهاء صلاحية تأشيرة الدخول.
كما شمل القرار السائحين القادمين منفردين أو فى مجموعات من حاملى جنسيات الأردن،لبنان، تركيا، الهند، كازاخستان، أذربيجان، وبشرط ضمان الوكيل السياحى المصرى بمغادرة السائحين فى تاريخ انتهاء صلاحية تأشيرة الدخول.
كما وافق رئيس مجلس الوزراء على إعفاء السائحين الوافدين فى مجموعات من حاملى الجنسية الروسية من رسوم تأشيرة الدخول إلى مصر، وذلك لمدة ثلاثة شهور، اعتبارا من بداية يونيو حتى نهاية شهر أغسطس 2012.
وتأتى هذه المجموعة من التيسيرات الجديدة والمعمول بها لأول مرة كإضافة جديدة لمجموعة التيسيرات المماثلة التى سبق إقرارها فى السنوات السابقة لحاملى عدد من الجنسيات الأخرى من بينها مواطنى دول مجلس التعاون الخليجى ومعظم دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وكندا.