أعلن منير فخري عبد النور، وزير السياحة، أن الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، وافق على منح تسهيلات جديدة للسائحين حاملي جوازات السفر من دول المغرب العربي والصين والهند والأردن وأذربيجان وتركيا؛ بمنحهم تأشيرات مباشرة عند دخولهم إلى المنافذ، تُعطى إلى الوفود السياحية بضمان شركات السياحة المستقدمة لهذه الوفود. وقال وزير السياحة في مؤتمر صحفي مشترك، مع فايزة أبو النجا، وزير التخطيط والتعاون الدولي، عقب الاجتماع الذي عقده الدكتور الجنزوري بمكتبه اليوم الاثنين، لبحث سبل تنشيط حركة السياحة إلى مصر، إنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، انخفض عدد السياح بنسبة 17% عن عددهم في عام 2010 وهي السنة التي حقق فيها عدد السائحين رقمًا قياسيًا، مشيرا إلى أن عدد السياح خلال هذه الفترة بلغ أربعة ملايين سائح.
وأكد أن قطاع السياحة المصري، يهدف إلى جذب 14 مليون سائح خلال العام المالي الجديد، وقال: "إن هذا القطاع سيتمكن من تحقيق هذا الهدف بشرط تحقيق الأمن"، مشيرا إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع وزارة الداخلية لتأمين سياحة السفاري وغيرها، وأضاف أن هذه الإجراءات من شأنها تنشيط السياحة الوافدة.
ومن جانبها، قالت فايزة أبو النجا: "إن الشركات ستلتزم بضمان عدم تسرب الأفواج واستمرار إقامتهم في مصر بطريقة غير شرعية، مستغلين التأشيرة التي حصلوا عليها."
وأوضح وزير السياحة، أن قطاع السياحة المصري يعمل على فتح أسواق جديدة وغير تقليدية، مثل الصين والهند والبرازيل وفيتنام وعدد من الاقتصاديات البازغة، بعد أن أوشكت الأسواق التقليدية على التشبع، كما أكد أن مصر ستعمل خلال الفترة المقبلة على تنويع المنتج السياحي، بحيث لا يقتصر على السياحة الثقافية وسياحة الشواطئ فقط، وإنما يمتد إلى سياحة المؤتمرات، والسياحة العلاجية، والسياحة الخضراء البيئية، والسفاري، والسياحة التعليمية وغيرها.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان فوز مرشح التيار الإسلامي في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المقبلة سيؤثر سلبًا على تدفق السياح الأجانب إلى مصر، أكد وزير السياحة أن السياحة تعد مصدرًا مهمًا للدخل القومي لمصر، وأنه لا يعتقد أن مسؤولا أيًا كان موقعه سيعمل على الإضرار بهذا النشاط، خاصة وأنه سيجيء بالانتخاب، وسيخضع لمراقبة الرأي العام.