كشف التقرير الذى أعدته الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، خلال العام الماضى 2008 م . والذى جاء تحت عنوان مشاكل معاصرة للمرأة المصرية وجرائم الاعتداء على العرض، أن هناك (151) حالة اغتصاب تنوعت ما بين الاغتصاب الجماعى والاغتصاب الفردى واغتصاب الأطفال واغتصاب المحارم. وهذه الحالات هى الحالات التى تم الإبلاغ عنها فى أقسام الشرطة والتى تم القبض فيها على الجناة، هذا فضلا عن الحوادث التى لا يتم الإبلاغ عنها - وهى تفوق هذا العدد بكثير - خوفا من الفضيحة والعار الذى يجلبه الحدث على المغتصبة وأهلها. كما رصدت الجمعية عدد ( 46 ) حالة تحرش جنسى وعدد (14) حالة هتك عرض، بإجمالى عدد (211) جريمة من جرائم الاعتداء على العرض وقعت فى المجتمع المصرى خلال عام 2008 على المرأة المصرية. وفى تقرير نشر أخيرا عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بالمركز القومى للبحوث الجنائية 2006، كشف أن مصر تشهد سنوياً 20 ألف حالة اغتصاب، وأن جرائم وحوادث الاغتصاب تحدث الآن بمعدل حادثتين لكل ساعة واحدة تقريباً. بعد مطالعة الأرقام الواردة فى ذلك التقرير الذى صدر عن مركز قومى متخصص فى البحوث الجنائية والاجتماعية، وجدت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات من خلال برنامج نهضة المرأة المصرية أنه لابد من الوصول إلى الأسباب الحقيقية لانتشار هذه الظاهرة، خاصة وأن المجتمع بأكمله يقوم بتوقيع اللوم على المرأة وحدها وكأنها هى الوحيدة التى تقوم بهذا الفعل الشائك وكأنها ليس مجنيا عليها، فقام العاملون بالبرنامج بمتابعة ورصد حالات الاغتصاب وغيره من جرائم الاعتداء على العرض (التحرش وهتك العرض)، خاصة وأنها أصبحت تتنامى بصورة مطردة على مر السنوات الأخيرة وأصبحت أى جريدة يومية لا تخلو من حادث اغتصاب، مفرقين بين حوادث الاغتصاب وغيره من الحوادث الأخرى المتشابهة مثل جريمة هتك العرض والتحرش الجنسى فكل منهما يختلف عن الآخر فى أركان الفعل والعقوبة المقررة للفعل وفى أثره على المجنى عليها وعلى المجتمع.