سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالى شمال سيناء يرفعون شعار "لا للتهجير".. المشايخ والعائلات "إيد واحدة" ضد مخططات ترامب لتصفية القضية الفلسطينية ويؤكدون "أرض الفيروز" مش للبيع.. والمجتمع السيناوى يعلن تأييده موقف الدولة المصرية.. صور
أثار تصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء والأردن موجة واسعة من الرفض والغضب بين أهالى شمال سيناء، الذين أكدوا أن سيناء لن تكون يومًا وطنًا بديلاً، وأن القضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها بهذه المخططات. أكد الدكتور خليل إبراهيم من جامعة العريش: "أهالى سيناء وأهلنا فى غزة أكبر من هذه الفتن، لا هم يقبلون ولا نحن نفرط فى أرضنا". أما الفنان التشكيلى السيناوى جمال فودة، فقد شدد على رفضه كل المحاولات التى تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أن "هذه المحاولات لن تمر، ولن نقبل بها بأى شكل من الأشكال". بدورها أكدت السيدة سناء جلبانة، 'حدى أهالى العريش تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، قائلة: "نرفض هذه التصريحات جملةً وتفصيلًا، ونؤكد وقوفنا مع أشقائنا الفلسطينيين فى حقهم فى أرضهم، ففلسطين ليست للبيع ولا للمساومة." من جهته، شدد محمد أبو دهشان، أحد شباب مدينة الشيخ زويد، على أن "سيناء ترفع شعار لا للتهجير، سيناء لأهلها، وسيناء ليست مقعدًا لمخططات الغرب". أما الباحث فى تاريخ سيناء محمود الشوربجي، فقد وصف تصريحات ترامب بأنها "محاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية"، مضيفًا: "موقف مصر كان واضحًا منذ البداية، وهو رفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية بأى شكل، تصريحات ترامب متهورة، واستفزت الشعوب العربية، خاصة فى مصر والأردن وفلسطين". الشيخ عزمى أبو مليح، أحد وجهاء مركز رفح، أكد أن "شباب ومشايخ وعواقل وعائلات سيناء تستنكر وتدين تصريحات ترامب، وتؤكد دعمها الكامل لموقف الدولة المصرية الرافض لهذه المخططات." عزمي مليح كما أكد الشباب والمشايخ والعواقل دعمهم لموقف القيادة السياسية المصرية، مشيرين إلى أن "مصر رفضت منذ البداية مخطط التهجير، وأعلنت رفضها القاطع له منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى على غزة فى أكتوبر 2023". وأعلنت شيماء مشالى تأييدها الكامل لقرارات الدولة المصرية فى مواجهة أى تهديد للأمن القومى، قائلة: "أدعم موقف الدولة فى رفض تهجير الفلسطينيين، وأشيد بالدور المحورى الذى تقوم به مصر فى إدارة الملف الفلسطيني، بما يعكس رؤية استراتيجية تحفظ استقرار المنطقة وتعزز الأمن القومى المصرى". أما الشاب مازن أبو عكر من شمال سيناء، فقد وصف تصريحات ترامب بأنها "محاولة للهروب من جوهر القضية الفلسطينية، وهى الاحتلال الإسرائيلى" وأضاف: "تهجير شعب من أرضه ليس حلًا، بل جريمة أخلاقية وسياسية تهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة. سكان سيناء يدركون جيدًا معاناة الفلسطينيين، ويرفضون هذه الفكرة تمامًا". محمد البلك من جانبه، قال محمد البلك من أبناء العريش: "نرفض هذه التصريحات المخيبة للآمال، التى تناقض قيم السلام العادل وتزيد من الاحتقان والصراع فى المنطقة، لا نقبل بتصفية القضية الفلسطينية بأى شكل من الأشكال". أما الباحث فى التراث السيناوى حسن سلامة، فقد شدد على أن "تصفية القضية الفلسطينية بمثل هذه الأطروحات لن تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلى، بل ستزيد من تعقيد الصراع العربى الإسرائيلى". حسن سلامة وفى تعبير عن رفضه القاطع، قال المزارع السيناوى يحيى سمور: "أرض غزة لغزة، وأرض مصر لمصر، إن طال العمر أو قصر". وأكدت نوال سالم، إحدى سيدات شمال سيناء، رفضها القاطع لتصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، مشددة على أن "سيناء ليست للبيع، ولن تكون وطنًا بديلًا تحت أى ظرف من الظروف". وأضافت: "نحن كنساء سيناء نشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذه القضية، فالقضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هى قضية عادلة تمس ضمير كل إنسان حر، تهجير الفلسطينيين يعنى اقتلاعهم من جذورهم ومحاولة لطمس هويتهم، وهذا ما لن نسمح به أبدًا." يحي سمور وأوضحت نوال أن "المرأة السيناوية كانت دائمًا فى مقدمة المدافعين عن الأرض، ونحن اليوم نقف إلى جانب أهلنا فى فلسطين ونؤكد دعمنا الكامل لحقوقهم المشروعة. لن نكون شاهدات على ظلم جديد، ولن نقبل بأن تتحول سيناء إلى جزء من مخططات تهجير قسرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية". وأكد أبناء سيناء أن المجتمع الدولى مطالب باتخاذ موقف واضح ضد تصريحات ترامب، ودعوا المؤسسات الدولية إلى التحرك الفورى لرفض هذه الطروحات، مشددين على أن "حق العودة للفلسطينيين إلى ديارهم حق مقدس غير قابل للتنازل، ومكفول بالقرارات الدولية والمواثيق الأممية. الفنان جمال فودة