مروة فى أولى إعدادى.. كانت فى مدرسة ابتدائية خاصة بجوار بيتها ثم نقلت إلى أخرى حكومية بسبب عدم قدرة والدها على استكمال مشوار الدفع فى المراحل الدراسية القادمة. مشوار يومى رايح جاى بالمترو.. تحمل «مروة» - 12 سنة - شنطة المدرسة من بيتها فى دار السلام إلى مدرستها الاعدادية فى التحرير، وأهم ما فى الشنطة كراسة الرسم والألوان وشهادات التقدير. بجوار شباك المترو كانت تجلس ولما سألتها فيه إيه قالت:نفسى أبقى رسامة بس مش جوه المدرسة لأن المدرسة خلاص أخذت برسوماتى فيها جائزة التفوق الأولى على مستوى الإدارة ،أنا عارفة إنى موهوبة فى الرسم، لكن نفسى حد يكتشف موهبتى بجد ويساعدنى، المشكلة إنى لما أقعد أرسم فى الأجازة ماما تقولى إيه الكلام الفاضى ده قومى ساعدينى رغم أنها جامعية وبابا مهندس وفى الدراسة برضه يزعقوا لى على المذاكرة مع إنى متفوقة وجبت السنة دى 98 % سألتها يعنى إنت نفسك تطلعى فنانة يا مروة؟ فردت: لأ.. دكتورة علشان ماما مش ح ترضى.