كاريكاتير "اليوم السابع" يحتفى بذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر

احتفى كاريكاتير "اليوم السابع" بريشة الفنان أحمد خلف، بذكرى ميلاد قائد الثورة وصانع نهضة الأمة الزعيم جمال عبد الناصر، ففي مثل هذا اليوم، 15 يناير 1918، وُلد الزعيم المصري والعربي جمال عبد الناصر في حي باكوس بمدينة الإسكندرية، ليصبح لاحقًا واحدًا من أبرز قادة الوطن العربي في القرن العشرين. لعب دورًا محوريًا في تحقيق حلم التحرر الوطني وبناء أسس العدالة الاجتماعية، وظل رمزًا للوحدة العربية والتصدي للاستعمار.
نشأة وميلاد قائد الثورة
ترعرع جمال عبد الناصر في أسرة بسيطة تعود أصولها إلى صعيد مصر، مما شكل لديه وعيًا مبكرًا بحياة المواطن المصري البسيط. التحق بالكلية الحربية وتخرج ضابطًا عام 1938، ليبدأ مسيرته العسكرية التي كانت الأساس لانطلاق دوره السياسي.
ثورة يوليو وتحقيق الاستقلال
برز اسم جمال عبد الناصر كأحد قادة ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالنظام الملكي وأعلنت قيام الجمهورية في مصر. تولى الرئاسة عام 1954، وقاد جهودًا جبارة لتأميم قناة السويس عام 1956، في خطوة شكلت تحديًا كبيرًا لقوى الاستعمار وأكدت سيادة مصر على مواردها.
إنجازات خالدة
تميزت فترة حكم جمال عبد الناصر بعدة إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية، من أبرزها:
1. تحقيق العدالة الاجتماعية: نفذ إصلاحات زراعية أعادت توزيع الأراضي على الفلاحين وقللت الفجوة بين الطبقات.
2. الوحدة العربية: كان عبد الناصر داعمًا قويًا لفكرة القومية العربية، وأسس الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا عام 1958.
3. التصدي للاستعمار: دعم حركات التحرر في أفريقيا وآسيا، مما جعله رمزًا للنضال الوطني والدولي.
4. الصناعة والتعليم: أطلق مشروعات تنموية ضخمة مثل بناء السد العالي، واهتم بتطوير التعليم والصحة.
الإرث السياسي والشعبي
رغم وفاته في 28 سبتمبر 1970، ما زال جمال عبد الناصر حاضرًا في ذاكرة الشعب المصري والعربي. لقد حمل هموم الأمة العربية وسعى لتحقيق استقلالها ووحدتها، مما جعله أيقونة للنضال ضد الاستعمار والظلم.
في ذكرى ميلاده، نستذكر دوره العظيم في بناء دولة قوية وقيادته بحنكة لمراحل حاسمة في تاريخ الأمة. جمال عبد الناصر ليس فقط زعيمًا لمصر، بل هو رمز لكل شعوب العالم التي تطمح للحرية والكرامة.