يقيم المركز القومى للترجمة، بالتعاون مع المركز الثقافى الفرنسى، فى السادسة من مساء يوم الثلاثاء القادم حفل توقيع لكتابى ("المرأة الثالثة" ديمومة الأنثوى وثورته) و("شاشة العالم" ثقافة وسائل إعلام وسينما فى عصر الحداثة الفائقة) للكاتب والمفكر الكبير جيل ليبوفيتسكى، وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة. ويتضمن اللقاء مناقشة للكتابين بحضور الدكتورة أمينة رشيد، الدكتورة منال خضر ودينا مندور مترجمة كتاب المرأة الثالثة وراوية صادق مترجمة كتاب شاشة العالم وتدير الندوة الدكتورة نهى أبو سديرة. المفكر الكبير جيل ليبوفيتسكى ولد فى العام 1944، وهو فيلسوف، وكاتب، وأستاذ فى جامعة "جرينوبل".. بدأ حياته بالتدريس الجامعى للفلسفة، واشتهر اسمه مع نشر كتابه الأول "زمن العدم" فى العام 1983، وطوال 13 مؤلفًا يمثلون جملة أعماله تعرض المؤلف بلا كلل للمجتمع الغربى الحديث، فارتبط اسمه بفكر مع بعد الحداثة. وفى كتابه "المرأة الثالثة" يقسم المؤلف المصير النسائى إلى ثلاث فترات كبرى: المرأة الأولى كانت محتقرة ومؤبلسة بسبب جمالها، ثم بدأ تمجيد هذا الجمال، وبخاصة فى التعبير الفنى، ولكن فى الحالتين لم يتشكل الكيان النسائى إلا من خلال نظرة الرجل له، أما المرأة الثالثة فهى تلك التى تتواكب مع النموذج الحديث الذى ينادى أن تحيا المرأة بذاتها، لكن هل اختفت تمامًا النماذج القديمة، وإلى الأبد؟ وهل حققت الحالة الثالثة فهى التى بلغتها المرأة ازدهارها التاريخى؟ يطرح المؤلف من خلال هذا الكتاب ما يشكل، وفقًا له، الحدود والمعوقات التى تعترض النموذج الغربى الديمقراطى المعاصر. أما فى شاشة العالم فيستعرض الكاتبان جيل ليبوفيتسكى وجان سيرو، أن هذا العصر هو عصر تكاثر الشاشات، حيث بدأت المغامرة منذ أكثر من قرن مع الشاشة الأصلية: شاشة السينما.. منذ اللحظة التى نشهد فيها صعود الشاشة الشاملة، من التليفزيون إلى الفيديو، من الحاسب الآلى الصغير إلى الجوال، من كاميرا المراقبة إلى الشبكة العنكبوتية، حيث يستعرض الكتاب فى عشرة فصول العديد من المواضيع المتعلقة بالسينما والصورة ومدينة السينما وشاشات العالم والدعاية والفيديو والأفلام التاريخية وألعاب الفيديو، ويؤكد الكاتب أنه فخر للسينما عندما تبحث الحياة عن أن تشبه السينما، تتطور الأهداف الجمالية والتأكيد المتصاعد للتفرد، فعندما تصبح الشاشة ملجأ، تتلاشى الحياة فى شرك التفويض والاعتيادية السطحية لما هو معد مُسبقًا.