يقيم المركز القومي للترجمة بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي حفل توقيع لكتابي "المرأة الثالثة" ديمومة الأنثوي و ثورته" و"شاشة العالم" ثقافة وسائل إعلام و سينما في عصر الحداثة الفائقة" للكاتب والمفكر الكبير جيل ليبوفيتسكي،و ذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة يوم غد الثلاثاء الموافق 22 مايو الجارى في الساعة السادسة مساءً ،ويتضمن اللقاء مناقشة للكتابين بحضور المؤلف جيل ليبوفيتسكي ، د. أمينة رشيد ،د.منال خضر، دينا مندور مترجمة كتاب المرأة الثالثة و راوية صادق مترجمة كتاب شاشة العالم ، و تدير الندوة د. نهى أبو سديره . يقّسِّم المؤلف في كتابه "المرأة الثالثة" المصير النسائي إلى ثلاث فترات كبرى:المرأة الأولى كانت محتقرة ومؤبلسة بسبب جمالها ،ثم بدأ تمجيد هذا الجمال ،وبخاصة في التعبير الفني و لكن في الحالتين لم لم يتشكل الكيان النسائي إلا من خلال نظرة الرجل له،أما المراة الثالثة فهي تلك التي تتواكب مع النموذج الحديث الذي ينادي ان تحيا المراة بذاتها ،لكن هل أختفت تماما النماذج القديمة وإلى الأبد؟وهل حققت الحالة الثالثة فهي التي بلغتها المرأة ازدهارها التاريخي؟يطرح المؤلف من خلال هذا الكتاب ما يشكل،وفقًا له ،الحدود و المعوقات التي تعترض النموذج الغربي الديمقراطي المعاصر. كما يستعرض الكاتبان جيل ليبوفيتسكى وجان سيرو فى "شاشة العالم " ، أن هذا العصر هو عصر تكاثر الشاشات ،حيث بدأت المغامرة منذ أكثر من قرن مع الشاشة الأصلية :شاشة السينما منذ اللحظة التي نشهد فيها صعود الشاشة الشاملة ،من التليفزيون إلى الفيديو،من الحاسب الاّلي الصغير إلى الجوال ،من كاميرا المراقبة إلى الشبكة العنكبوتية،حيث يستعرض الكتاب في عشرة فصول العديد من المواضيع المتلعقة بالسينما و الصورة ومدينة السينما و شاشات العالم و الدعاية و الفيديو و الأفلام التاريخيةوألعاب الفيديو. و يؤكد الكاتب أنه فخر للسينما عندما تبحث الحياة عن أن تشبه السينما،تتطور الأهداف الجمالية و التأكيد المتصاعد للتفرد،فعندما تصبخ الشاشة ملجأ،تتلاشى الحياة في شرك التفويض والإعتيادية السطحية لما هو معد مُسبقًا. جدير بالذكر أن المفكر الكبير جيل ليبوفيتسكي ولد في العام 1944،و هو فيلسوف،وكاتب،وأستاذ في جامعة "جرينوبل" ، بدأ حياته بالتدريس الجامعي للفلسفة،و أشتهر أسمه مع نشر كتابه الأول "زمن العدم"في العام 1983 ،وطوال 13 مؤلفاً يمثلون جمله أعماله تعرض المؤلف بلا كلل للمجتمع الغربي الحديث ،فأرتبط أسمه بفكر مع بعد الحداثة.