بعد عدة شهور من إقامة الدورة ال20 لمهرجان المسرح التجريبى الذى أسسه الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة، ويديره أستاذ المسرح الكبير فوزى فهمى، صدرت المجموعة الكاملة لإصدارات المهرجان السنوية من الكتب المترجمة والتى وصلت بعدد كتب المهرجان إلى أكثر من 400، بمتوسط 20 فى السنة، وإلى جانب العروض المسرحية، والتى تزيد على 600، يكون المهرجان قد قدم ألف عرض وكتاب فى دوراته العشرين، جديرة بأن يصدر عنها كتاب توثيقى كامل. وكما تتنوع عروض المهرجان الدولى بحق، تتنوع إصداراته الدولية بحق أيضاً، والتى تعتبر مكتبة مسرحية كاملة لا مثيل لها، ويذكر فوزى فهمى، الذى كان معيداً أثناء دراستى للمسرح فى النصف الأول من ستينيات القرن الميلادى الماضى، أن الجميع من الأساتذة والمعيدين والطلبة والطالبات كانوا على وشك إقامة احتفال عندما يصدر كتاب واحد مترجم عن المسرح، أما الآن فها هى مئات الكتب تصدر وتباع بأسعار رمزية، وتتيح المعرفة لكل من يريد أن يعرف. المجموعة الجديدة منها ستة كتب صدرت فى بلادها عام 2007، أى أنها تترجم فى العام التالى لصدورها مباشرة، وهى «مسرح الفنان» ترجمة أنور إبراهيم، و«الفيديو والسينما على خشبة المسرح» ترجمة محمود كامل، و«مخرجو الغد» ترجمة باهر الجوهرى، و«المسارح الجسدية» ترجمة جمال عبدالمقصود، و«مقدمة فى تاريخ المسرح» ترجمة سوميه مظلوم، و«الحداثة والأداء» ترجمة سحر فراج، بل وهناك كتاب صدر عام 2008، وهو «الإعداد الدرامى وفنون العرض» ترجمة محمد لطفى، ومن الكتب النظرية أيضاً «الدراما والزمن» ترجمة طلعت شاهين، و«المسرح وصناعة السياسة» ترجمة على عبدالغفار، و«الشاشات على خشبة المسرح» ترجمة نادية كامل، «والمناهج الجديدة فى إعداد الممثل» ترجمة سلوى لطفى، و«الجسد والأداء المسرحى» ترجمة منى صفوت. ومع صدور الجزء الثالث والأخير من كتاب بهاراتا مونى «ناتيا ساسترا» يكتمل فى اللغة العربية لأول مرة المرجع الرئيسى عن المسرح الهندى، والذى يعادل كتاب أرسطو «فن الشعر» بالنسبة للمسرح اليونانى القديم، كما يقول فوزى فهمى فى مقدمة الترجمة، وقد ترجمه مصطفى منصور وعصام عبدالعزيز وراجعه محمد حمدى إبراهيم، وهناك أيضاً «جذور المسرح التركى» ترجمة أمير نبيه وعبدالرحمن حجازى، و«كاتبات المسرح والمقاومة فى شمال أفريقيا»، ترجمة محمد الجندى، و«النساء فى دراما إبسن» ترجمة محمد سيد على، و«المسرح الأمريكى البديل» ترجمة الراحل الكبير سامى خشبة، وكتاب واحد مؤلف لأحمد سخسوخ عن الراحل الكبير سعد أردش. [email protected]