أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها حيال الوضع فى أفغانستان. وقالت الوزارة فى تقرير أرسلته إلى الكونجرس، إن القوات الدولية غير كافية للسيطرة على جنوبأفغانستان وشرقها فى مواجهة هجمات متمردى حركة طالبان التى ارتفعت كثيرا فى ربيع وصيف 2008. وذكر التقرير أن المتمردين هاجموا الحكومة فى كابول للسيطرة على جنوب البلاد وشرقها و"لزيادة السيطرة على الغرب". وأضاف أن فى الجنوب "الذى لا تنتشر فيه القوات بأعداد كافية، يتعذر بسط الأمن أو الحفاظ عليه"، موضحا أن هجمات المتمردين ارتفعت بنسبة 33% فى 2008، والاعتداءات على طول الطريق الرئيسى للبلاد 37% مقارنة بالعام 2007، كما ارتفع كثيرا استخدام العبوات الناسفة وكذلك الهجمات على مشاريع بناء وبنى تحتية. وأشار التقرير الذى يحمل عنوان "تقدم نحو الأمن والاستقرار فى أفغانستان"، إلى أنه "من المحتمل استمرار الهجمات على هذه الأهداف بمستويات مرتفعة"، كما أن الهجمات على أهداف جوية ازدادت 67%. من جهة أخرى، بات عناصر الشرطة والمدنيون أكثر عرضة لهجمات المتمردين، فيما عززت القوات الأمريكية والأفغانية تدابير الحماية لعناصرها، كما جاء فى التقرير الذى يستند إلى معلومات جمعت حتى أغسطس 2008. جاء صدور التقرير فى وقت تنوى فيه، وزارة الدفاع التى تنشر حتى الآن 36 ألف جندى فى أفغانستان، إرسال 30 ألف جندى إضافى فى غضون 12 إلى 18 شهرا.