واشنطن: طبيعة الصراعات تفرض حلولا مختلفة فى غزة وأوكرانيا

استبعد نيد برايس، نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، إمكانية تعميم صيغة واحدة لحل النزاعين في غزة وأوكرانيا، مشيرا إلى أن كلا من الصراعين يحتاج إلى مقاربة خاصة تعكس طبيعته المختلفة.
وأكد برايس في مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك، حسبما أوردت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس أن الولايات المتحدة تواصل دعم أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها ضد التدخل العسكري الروسي، موضحًا أن "السلام العادل والدائم في أوكرانيا يجب أن يقرره الشعب الأوكراني".
وأشار إلى الجهود الأمريكية الرامية لوضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن، سواء على المستوى العسكري أو الدبلوماسي، استعدادا لأي مفاوضات مستقبلية.
أما بخصوص غزة، فقد أوضح برايس أن الجهود الأمريكية تركز على التوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن وتحقيق وقف لإطلاق النار يتيح تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الفلسطينيين.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء إقليميين لبحث مستقبل الحوكمة والأمن في غزة في مرحلة ما بعد انتهاء النزاع.
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، قال برايس إن إدخال قوات كورية شمالية إلى الصراع في أوكرانيا يشكل تصعيدًا خطيرًا، مشيرًا إلى جلسة مرتقبة للمجلس ستُعرض خلالها تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع.
وخلال المؤتمر الصحفي، تناول برايس سؤالاً عن سبب عدم تمكن قادة العالم في الأمم المتحدة من قيادة العالم للخروج من أزمات مثل تلك التي تشهدها غزة وأوكرانيا. وأوضح أن هذه الصراعات لها أصول مختلفة ومسارات متباينة للحل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع شركائها الإقليميين لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن الإفراج عن الرهائن وتوفير المساعدات الإنسانية، في حين تسعى لدعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد التدخل الروسي وتمكينها من التفاوض من موقع قوة لتحقيق سلام عادل ودائم.
واختتم برايس تصريحاته بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل من خلال الأمم المتحدة ومع شركائها الدوليين لمعالجة هذه النزاعات وضمان السلام والاستقرار العالمي.