تشهد محافظة المنيا تطورا كبيرا فى القطاع السياحى، وجهودا كبيرة من أجل تطوير المناطق الأثرية، لتكون قبلة للزائرين من مختلف دول العالم، خاصة أن المحافظة تمتلك العديد من الأماكن الأثرية والسياحية الهامة، ومنها منطقة آثار تونا الجبل وتل العمارنة، وبني حسن، ودير السيدة العذراء بجبل الطير، والبهنسا البقيع الثانى والأشمونين، وغيرها من الأماكن التى تعبر عن التنوع الثقافي والحضاري الذي تتمتع به المنيا. وليس أدل على ذلك ما شهدته المحافظة فى الفترة الأخيرة من الإقبال الكبير من الزوار الأجانب على المناطق الأثرية والسياحية، متعددة الجنسيات من دول (إيطاليا وإسبانيا وسويسرا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وإنجلترا والمكسيك). وأكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على التزام المحافظة بدعم وتنشيط القطاع السياحي، حيث إن المنيا تمتلك إرثاً حضارياً وتاريخياً يجعلها مقصداً مميزاً للسياح من مختلف أنحاء العالم، لافتا إلى أن المحافظة تعمل على توفير كل التسهيلات للزوار لضمان تجربة سياحية ممتعة وآمنة، وتشجيع المزيد من الوفود السياحية على زيارة المنيا. ونظرا لأهمية السياحة، لا تمر فرصة للترويج لها إلا وتقوم المحافظة باستثمارها، فكان ذلك فى الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، حيث أقيمت احتفالية فنية على المسرح الروماني بكورنيش النيل، تؤكد على أهمية السياحة كركيزة أساسية لتعزيز التنمية المستدامة وتعميق العلاقات بين الشعوب، بما يحقق السلام والتفاهم الدولي، وإقامة معرض المنتجات اليدوية بالتنسيق مع منصة "أيادي مصر"، و المتحف الآتوني، حيث ضم المعرض مجموعة متنوعة من المنتجات التي تعكس التراث الغني لمحافظة المنيا، وتبرز مهارات الحرفيين المحليين، وعرض فيلم تسجيلي عن السياحة فى المنيا، لتسليط الضوء على المقومات السياحية الفريدة للمحافظة. كما أتيحت للحضور فرصة مشاهدة تجربة افتراضية مميزة لاستعراض كنيسة جبل الطير.