سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيوخ السلفيين ينتقدون "فتوى" المحلاوى بالتصويت لمرسى.. برهامى: لو صحت فهى "خاطئة" ومن حق أى شخص اختيار من يراه الأصلح.. مفتى الجماعة الإسلامية: المسألة اجتهادية ولا يوجد نص بالكتب يقول "انتخبوا مرسى"
وصف شيوخ سلفيون فتوى الشيخ أحمد المحلاوى، إمام مسجد القائد إبراهيم، بأن التصويت لصالح الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات الرئاسة، "واجب شرعى"، بأنها "غير صحيحة شرعاً"، موضحين أن مسألة اختيار ودعم أى مرشح للرئاسة أمر اجتهادى، ولا يجب استخدام الفتوى لخدمة مرشح على حساب آخرين. وأكد شيوخ السلفية رداً على فتوى المحلاوى، أن مثل هذه الفتاوى تضر بالتيار الإسلامى كون المسألة سياسية، مطالباً بعدم استخدام المساجد والفتاوى الدينية لخدمة مرشحى الرئاسة، وأن يختار الشعب المصرى من يراه الأصلح، محذرين من انتشار هذه الفتوى المخالفة للشريعة، وأقول لجميع الشيوخ "اتقوا الله". قال الدكتور الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أنه لا يتصور أن يقول الشيخ أحمد المحلاوى، إمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، أن التصويت لصالح الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان واجب شرعى، مضيفاً: "لو صحت الفتوى فهى ليست فى محلها، وأنها غير صحيحة من الناحية الشرعية"، موضحاً أن قضية دعم واختيار مرشحى الرئاسة أمر اجتهادى، ومن حق أى شخص أن يختار من يراه الأصلح. وأكد برهامى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إنه لا يجب أن يستخدم الفتوى لخدمة مرشح رئاسى على حساب آخر، مضيفاً: "لو هناك أشخاص لا يرون أن محمد مرسى لا يصلح فكيف يكون من لم ينتخبه آثم قلبه؟"، مؤكداً أن من حق أى شخص أن يختار من يراه الأصلح والأقدر على خدمة مصر. وحذر نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، من انتشار الفتوى الدينية لخدمة فصيل سياسى أو مرشح للرئاسة، قائلاً: "أخشى من انتشار هذه الفتوى المخالفة للشريعة، وأقول لجميع الشيوخ اتقوا الله". من جانبه، انتقد الشيخ الدكتور عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، الفتوى التى أصدرها الشيخ أحمد المحلاوى، قائلاً: "نقدر للشيخ المحلاوى مواقفه القوية ضد الطغيان منذ عصر الرئيس محمد أنور السادات وفى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، لكنى أختلف معه فى هذه الفتوى- إن صحت-" موضحاً ان الأمر اجتهادى ومن حق أى مواطن أن يختار المرشح للرئاسة الذى يراه الأقوى القادر على خدمة مصر ولا يصح أن يؤثم أى مسلم لكونه رفض اختيار مرشح غير مرشح الإخوان. وأضاف مفتى الجماعة الإسلامية: "لا يوجد نص فى القرآن الكريم أو فى الأحاديث النبوية يقول انتخبوا الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية، والحقيقة أن القضية اجتهادية ومن أصاب فى اختيار المرشح فله أجران"، مؤكداً أن مثل هذه الفتاوى تضر بالتيار الإسلامى كون المسألة سياسية، مطالباً بعدم استخدام المساجد والفتاوى الدينية لخدمة مرشحى الرئاسة، وأن يختار الشعب المصرى من يراه الأصلح. أكد الشيخ أحمد المحلاوى، خطيب مسجد القائد إبراهيم، على وجوب قيام المصريين بالذهاب للإدلاء بأصواتهم، مؤكداً على أنه واجب شرعى حتمى كباقى واجبات الشريعة الإسلامية، مدللاً على ذلك بقوله تعالى "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه"، موضحاً أنه عند التصويت ليس هناك اختيار بين مرشحين، ويجب اختيار مرسى باعتباره المرشح الذى أيده علماء الأمة وقادتها، مدللاً على ذلك بقوله تعالى "وأقيموا الشهادة لله". واستنكر المحلاوى، خلال كلمته عبر الهاتف المحمول فى مؤتمر تأييد الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، أن من يتحدث عن فصل الدين عن السياسة، مستدلين على ذلك بقولهم ما كان لقيصر لقيصر وما كان لله فلله، ونحن المسلمون دنيانا وآخرتنا لله، ولولا الدين لما انصلح حالنا. أكد عبد المعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن حديث الشيخ المحلاوى عن أن التصويت لمحمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية واجب شرعى كلام لا يصح أن يكون فتوى فى الأصل، وإنما لا يزيد عن كونه رأياً شخصياً فالفتوى لابد أن تكون مستندة إلى أصل فى الشريعة؛ لأن الإسلام يوجب على المسلم أن ينتخب الكفء بقطع النظر عن انتمائه لأى حزب سياسى. وأضاف بيومى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم استعان بعبد الله بن أريقط، المشرك، ليكون دليله فى الطريق فى أحد المهمات لأنه الأكثر كفاءة لها، ومع خالص تقديرى واحترامى للدكتور محمد مرسى، وهو يعلم ذلك والشيخ المحلاوى، فهذا كلام غير صحيح، وليست فتوى، وإنما رأى شخصى. وكان الشيخ أحمد المحلاوى، خطيب مسجد القائد إبراهيم، قد أكد وجوب قيام المصريين بالذهاب للإدلاء بأصواتهم، مؤكداً أنه واجب شرعى حتمى كباقى واجبات الشريعة الإسلامية، مدللاً على ذلك بقوله تعالى "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه"، موضحاً أنه عند التصويت ليس هناك اختيار بين مرشحين ويجب اختيار مرسى باعتباره المرشح الذى أيده علماء الأمة وقادتها، مدللاً على ذلك بقوله تعالى "وأقيموا الشهادة لله".