أعرب السفير أحمد فتح الله، وكيل أول وزارة الخارجية، عن رفضه للمحاولات غير الناجحة للبعض لإرجاء انعقاد مؤتمر عام 2012 المعنى بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، فى إشارة إلى إسرائيل، وذلك بدعوى الظروف السياسية الراهنة التى تمر بها المنطقة العربية. وقال السفير فتح الله، الذى رأس وفد مصر المشارك فى أعمال الدورة الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر عام 2015 لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى، والتى عقدت أعمالها خلال الأسبوعين الماضيين فى فيينا، إن هذه المحاولات تأتى بهدف تشتيت أنظار المجتمع الدولى عن الأنشطة والمنشآت النووية الإسرائيلية غير الخاضعة لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يعد ابتعاداً واضحاً عن أسس النقاش الفنى الذى يدّعون الالتزام به، وتسييسا فعليا غير مبرر لعمل الدورة الأولى للجنة التحضيرية. وشدد فتح الله على ضرورة امتناع أى طرف عن اتخاذ الظروف السياسية الراهنة بالمنطقة العربية كذريعة للتنصل من التزاماته بشأن العمل على إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى فى الشرق الأوسط، بل على العكس فإن سرعة التوصل إلى اتفاق حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية سيكون أحد العناصر الإيجابية لتوفير الأمن والاستقرار بالمنطقة. وصرح السفير فتح الله، فى ختام الدورة، بأن الدول المشاركة أكدت أهمية انعقاد المؤتمر فى موعده، التزاما منها بما قررته فى هذا الخصوص عام 2010. ويمثل ذلك إضافة جديدة للجهود المصرية الدءوبة فى اتجاه تحقيق هدف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وباقى أسلحة الدمار الشامل. ورحب وكيل أول وزارة الخارجية بتعاون الدول التى ساندت الموقف المصرى طوال أعمال هذه الدورة، وأكد أن هدف مصر سيظل العمل على التنفيذ الصادق والأمين للقرارات الدولية الصادرة فى هذا المجال، وغيرها من المجالات، وليس مجرد إصدارها فحسب.