محمد مرسى: بالعلم والاقتصاد والأخلاق سنبنى مصر.. وسنثبت أننا قادرون

خلال لقائه بأساتذة جامعة أسيوط..

بدأ الدكتور محمد مرسى، مرشح الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية مؤتمره الذى جمعه بأساتذة جامعتى أسيوط والأزهر قائلا: بالعلم والاقتصاد والأخلاق والدين نريد أن نبنى مصرنا، وأننا نريد أن نقدم نموذجا ليس لمصر فقط بل للعالم أجمع حتى نستطيع أن نرد على أعداء المنهج الذين يتهموننا بأننا أقوال وليس أفعال وأن منهجنا غير صالح فى هذه الأزمان وأنه جرب وثبت فشله فنريد أن نثبت لهم ونقول لهم إن الدين يحكم مصر والعالم.
وأشار مرسى إلى أن الدعوة الإسلامية تحارب منذ أزمان وما حوربت الدعوة وما جاءت الحملة الفرنسية، والاحتلال الإنجليزى إلا لجرف المسلمين عن الدين حتى يسهل قيادتهم وما حورب المسلمون إلا بسبب الشرع وأحكامه والقوانين المنظمة للعلاقات الداخلية والخارجية.
وأوضح مرسى أن الدين الإسلامى دين حركة وليس دين سكون.. دين يتناسب مع كل واقع وكل زمان ومكان فهو دين يعالج كل الأحداث ويقدم حلولا لأى مشكلة فى أى عصر وبهذا الإسلام وبهذه المرجعية سنعمر أرض مصر ونبنيها وفى هذا البلد رجال يحبون وطنهم ويريدون له خيرا.
وتابع: كل قطاع من القطاعات نملك له ملفات وأبحاثا على مدار سنوات مضت وله رجالاته سجنوا من أجل هذه الملفات، ومنهم من أكمل دراساته داخل السجون ومنذ عام 1986 ونحن نقدم المشروعات والملفات فى كل القطاعات من تعليم وصحة وزراعة وصناعة وهناك لجان من سنوات تبحث فى التعليم وعن أفضل البرامج والمناهج ولكن المناخ والنظام لم يكن ليسمح لأحد مطلقا أن يصلح شيئا أو أن نتحرك ناحية الإصلاح.
وشدد مرسى على ضرورة أن يبقى التعليم مسئولية الدولة وأن تستمر مجانية التعليم وحق المواطن فى التعليم وأن تتكفل الدولة بتدبير الميزانية الخاصة بالتعليم والإشراف عليه وعلى البحث العلمى واللذين يعتبران المحرك الأساسى لقاطرة التنمية فى مصر.
وقال مرسى، إن التعليم يحتاج إلى 120 مليار جنيه سنويا ولكن ما يتم إنفاقه عليه حاليا هو 50 مليار جنيه ويوجد عجز 70 مليارا، مشيرا إلى أن نحو 22 مليون طالب وطالبة فى المراحل التعليمية فى مصر بالإضافة إلى 2 مليون معلم وعضو هيئة تدريس وعاملين بالحقل التعليمى فى كافة القطاعات والأقسام أى أن نحو 25% من سكان مصر يستفيدون من ميزانية التعليم.
وأكد أن برنامج النهضة يهتم بالتعليم والبحث العلمى بشكل كبير جدا وأن تدهور التعليم تسبب فى إضافة 700 ألف شخص إلى سوق البطالة كل عام حتى أن أصبح عدد العاطلين يتعدى 6 ملايين عاطل.
وعن الزراعة، قال مرسى، إنه سيكون هناك مشروع زراعيا ضخما لتنمية الصعيد وجنوب الوادى والبحر الأحمر والنوبة منوها إلى أنه يوجد 500 كيلومتر مربع بجوار بحيرة ناصر سيتم زراعتها والاستفادة منها وتساهم فى توفير مساكن وفرص عمل لأكثر من 2 مليون مصرى، بالإضافة إلى سكان النوبة الذين عانوا طوال السنوات السابقة.
وعن الصيد، قال: إننا لا نملك حتى الآن أسلوبا صحيحا فى الاستفادة من الثروة السمكية وأن الأسماك فى بحيرة ناصر توحشت ولا تجد من يصطادها، مشيرا إلى أننا نمتلك مخازن من الآثار العظيمة والعملاقة ولكن لا نمتلك أماكن جيدة لعرضها.
وأوضح أن ملف الصحة لابد من إعادة النظر فيه حيث إن 20% من سكان مصر يعانون من أمراض الكبد بواقع 20 مليون مصرى وتقول الحكومة إنها تنفق على القطاع الصحى 3.7% من موازنة الدولة عليه وهذا غير صحيح، حيث إنها تنفق 2.4% عليه و1.3 % على الصرف الصحى وتقول إنه به كلمة الصحى وبذلك يكون يتبع الصحة.
وأوضح مرسى أن هناك 5 مشاكل يمكن حلها دون نفقات مالية وهى الأمن ورغيف العيش والمرور والطاقة والدواء فكل هذه المشاكل تحتاج إلى تنظيم فقط وتقسيم صحيح لمخصصاتها، موضحا أنه قبل كل هذه المسائل فى التنمية علينا أن ننمى البشر أى التربية والتكوين أى التعليم والبحث العلمى وحسن الإدارة وأن يعرف الإنسان ما عليه من حقوق وواجبات.