وقالت رئيسة مجلس الأمن السفيرة "سوزان رايس"، مندوبة واشنطن الدائم لدى الأممالمتحدة، والتى تتولى بلادها رئاسة أعمال المجلس الشهر الجارى، إن قرار مجلس الأمن اليوم يأتى بعد شهور طويلة من أعمال القتل التى مارستها قوات النظام السورى ضد مواطنيه، وبعد أن تهدمت المدن والقرى السورية على أيدى القوات المسلحة السورية نفسها، وبعد شهور من معاناة المدنيين السوريين. وأضافت فى كلمتها إلى أعضاء مجلس الأمن اليوم "بعد كل ذلك، قالت الحكومة السورية اليوم إنها مستعدة لوقف العنف ضد مواطنيها". وشددت رايس، على أن موافقة مجلس الأمن على القرار تعنى "إرسال بعثة أولية للتحقق من إذعان سوريا الكامل لخطة السيد كوفى عنان"، واستطردت رايس قائلة "لكن من الصعب تصديق اذعان النظام السورى لذلك، خاصة بعد الهجوم اليوم الذى شنته قوات النظام على مدينة حمص اليوم، نظرا لأنه يثير الشكوك بعد أن أحجمت المعارضة على الرد وتوقفت عن أعمال العنف". ونوهت رئيسة مجلس الأمن، الى تأكيد النظام السورى على استعدا قواته الدائم لممارسة العنف ضد مواطنيه، وطالبت بضرورة تنفيذ التزاماته بموجب خطة النقاط الست التى وضعها السيد كوفى عنان. ومن جانبه، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير بشار الجعفري، على التزام بلاده بخطة السيد كوفى عنان، والعمل على إنجاحها، والتوقف عن ممارسة العنف، اعتبارا من الساعة السادسة أمس بتوقيت دمشق. وقال فى كلمته، إلى أعضاء مجلس الأمن الدولى عقب التصويت على القرار الخاص بإرسال بعثة أولية من المراقبين إلى سوريا، قال "إن بلادى وافقت على وجود بعثة أولية تعمل وفقا لسيادة بلادي، حيث يتم التفاوض حاليا فى دمشق على البروتوكول الذى ينظم فريق عمل المراقبين". ونوه الجعفري، فى كلمته أمام الجلسة، إلى أنه منذ قبول حكومة بلاده بخطة عنان، صعدت الجماعات المسلحة من أعمال العنف ضد المواطنين السوريين وأفراد الأمن والجيش التى تحسبهم فى صف الحكومة على حد قوله، مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة ارتكبت منذ قبول دمشق خطة عنان 50 انتهاكا من أعمال قتل واختطاف وتعذيب. وطالب الجعفرى البلدان التى لها علاقة بالجماعات المسلحة فى بلادها، بالتوقف عن تقديم المساعدة لهذه الجماعات، وعن وقف التحريض الذى تمارسه للإقناع هذه الجماعات برفض أى دعوة للحوار الوطنى فى سوريا. موضوعات متعلقة : مجلس الأمن يوافق بالإجماع على إرسال مراقبين دوليين لسوريا