أعرب عدد من أساتذة الآثار فى مصر عن بالغ حزنهم لرحيل الدكتور جاب الله على جاب الله، الأمين العام الأسبق وعميد كلية الآثار الأسبق، مؤكدين أنهم فقدوا واحدا من أكبر وأنبل الذين عملوا فى مجال الآثار. ووأكدوا أنه كان ملقبا "بالإله ست"، نظرا لتعامله الحازم مع كل الانتهاكات التى تتعرض لها الآثار. الدكتورة عزة فاروق، عميد كلية الآثار السابق، ونائب مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بجامعة القاهرة، قالت إن الراحل كان قيمة كبيرة فى مصر وخارجها، وكان عالما عظيما، وأستاذا صالحا على علاقة طيبة بكل تلاميذه، الذين أصبحوا جميعا أساتذة كبار فى الآثار، فهو صاحب مدرسة علمية متميزة فى علم المصريات، وأهم ما علمنا هو الالتزام والدقة والتفانى فى العمل والإخلاص. وقال د.حجاج إبراهيم، أستاذ الآثار المصرية بجامعة طنطا، إن الراحل كان بمثابة أب لكل الأثريين وكان يتميز من الناحية الإنسانية بالشهامة والنخوة والرجولة، ولم يكن يتعامل معنا على أساس أنه الأستاذ بل هو كان أبا وأخا كبيرا، لكنه كان شديدا جدا مع كل من يتهاون فى أداء عمله، لذلك لقب بالإله ست. ويضيف حجاج أن الراحل كان حريصا على أموال الآثار، كما أنه كان يتمتع بذكاء دائم لعدم إهداره هذه الأموال بدون منفعة حقيقية أو وجه حق، لذلك كان مع طوال الوقت دفتر لتدوين المكافآت لكل من يستحق من خلال تفانيهم فى العمل وحتى لا يأخذ أحد حق غيره، وكان يقبل النقد البناء لا الهدام. بينما تقول د.علا العجيزى، أستاذ اللغة المصرية القديمة وعميد كلية الآثار سابقا، إنها حزنت بشدة لفراق الدكتور جاب الله، ذلك القيمة الأثرية الكبيرة، التى تصدت لكثير من عمليات انتهاكات الآثار سواء كان فى الكلية أو المجلس الأعلى للآثار، كما أنه كان دائم التشجيع لها على نشر مقالتها، والاستمرار على نفس المستوى من الكتابة حتى أصبحت من كبار الأثرين فى مصر.