طالبت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى القنوات الفضائية العربية بالالتزام بالمصداقية فى عرضها للقضايا، حتى تكون إدارة للتنوير وتوضيح الحقائق وبعث الوحدة العربية وإبراز أمجاد العرب والمسلمين، بدلاً من نشر الفرقة والضغينة والمبالغة فى كشف سلبيات الوطن العربى. استندت اللجنة إلى تقرير أعدته الدكتور ماجى الحلونى عضو اللجنة وعميدة الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام حول الإعلام المرضى، دعت فيها إلى ضرورة تطوير الإعلام العربى من حيث الإمكانات والشكل والمضمون وتحسينه وتهيئة الظروف المناسبة له، وتمكينه من تقديم البديل الذى يقنعه بدلاً من اللجوء إلى الإعلام الغربى الصهيونى. أكدت الدكتورة ماجى الحلوانى أن الفضائيات العربية شهدت طفرة هائلة فى العقدين السابقين وشكلت نقلة نوعية للمشاهد العربى، وأصبحت عاملاً مؤثراً فى توجهاته السياسية والثقافية والعربية. وأشارت الحلوانى إلى أن الدراسات التى أجريت لتقييم أداء هذه القنوات خاصة الإخبارية أفادت بأنها تلعب دوراً مهماً فى بناء أجندة نسبة كبيرة من أفراد المجتمع للعامة والخاصة. ونجحت فى اختراق حاجز الرقابة المفروض على وسائل الإعلام الرسمية فى بعض الدول العربية. وانعكس تأثير المنافسة بين هذه القنوات على الأداء المهنى الذى يحرص على الانتشار وجذب المشاهدين. ودعت اللجنة خلال مناقشتها لهذا التقرير إلى ضرورة قيام القنوات الفضائية العربية بالتركيز على مشاعر الانتماء ووحدة المصير على مستوى الجامعات والشعوب العربية وتنسيق الرؤى بين الدول العربية لمواجهة التحديات، وأن تكون ذاكرة حية للأحداث التى مرت على الشعوب العربية وتصحيح صورة الإنسان العربى لدى الغرب. ومشاركة المشاهد العربى مشاكله ومراعاة وضع حلول لها، ودعم القيم والتقاليد العربية فى نفوس الشباب داخل الوطن العربى والمهجر. أيدت اللجنة برئاسة الدكتور فوزى فهمى عدم تدخل الدولة فى عمل القنوات الخاصة بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وتوقعت زيادة عدد القنوات الخاصة وتركيزها على فكرة التخصص، كما توقعت عدم وجود تأثير للمشاكل المالية والتمويلية على استمرار القنوات الخاصة، كما توقعت السماح للأجانب بالشراكة فى تملك قنوات خاصة مصرية تمشياً مع ما يحدث فى كثير من المجتمعات.