شهدت تعاقب الأجيال وتغير العالم ونجاتها من موجات من الجفاف والصقيع لألف سنة، تلك هى أشجار الزيتون الإسبانية العتيقة. حتى الآن كما كانت فى العصور الوسطى، تستمر أشجار الزيتون التى تجاوزت أعمارها الألف سنة فى إسبانيا فى أن تقدم للبشرية ذهبها الأخضر، ذلك النوع من زيت الزيتون عالى القيمة الذى أصبح الآن منتشرا فى أماكن بعيدة كآسيا والأمريكتين. وتعيد إسبانيا اكتشاف أشجارها القديمة من أشجار الزيتون التى كانت عرضة لخطر زحف التمدن، والبحث عن مزيد من أصناف شجر الزيتون الأكثر إنتاجية. يمكن العثور على أكبر تجمع فى البلاد من الأشجار العتيقة فى منطقة تولا ديل سينيا فى شمال شرق البلاد والذى يضم سبع وعشرين بلدية، حيث يبلغ عددها أكثر من أربعة آلاف و600 شجرة فى منطقة مساحتها 1100 كيلومتر مربع. ولكى تصنف شجرة الزيتون ضمن الأشجار العتيقة ذات الألف عام، يجب أن يكون محيطها 3.5 أمتار على الأقل وبارتفاع 1.3 متر من الأرض، ويبلغ محيط بعض الأشجار أكثر من 10 أمتار، ويعتقد أن بعض الأشجار تتجاوز أعمارها الألفى سنة.