تحولت باحة منزل محمود رباح بقرية عرابة الجليلية في شمال فلسطين إلى مزار للسياح، حيث تقف شامخة ومتجذرة في الأرض شجرة زيتون فلسطينية معمرة هي الأكبر في الشرق الأوسط حيث يبلغ عمرها 3700 عام. ويبلغ محيطها 7 أمتار و20 سم ، وهى من نوع صوري ومشتقة من كلمة صور، حيث أن الزيتون في شمال فلسطين غالبيته من نوع صوري، وهو النوع الأفضل بين كافة الأنواع، لأنه يثمر أكثر وعمره أطول . وزرعت الشجرة في الفترة الكنعانية وعايشت مختلف الحضارات والثقافات من الرومان وعهد المسيح عليه السلام، وبقيت راسخة تحافظ على خصوصيتها . يقول صاحب الشجرة محمود رباح "إن العديد من الأشجار المعمرة كانت في المكان، ولكنها اقتلعت بسبب التوسع والبناء، وبقيت هذه الشجرة التي تعتبر الأكبر بينها . كما أشار إلى أن الخبراء والسياح اعتادوا زيارتها، مما أشعر عائلته بأن لها قيمة أكبر فاعتنوا بها أكثر، حيث شيدوا منزلا ضيقا من أجل عدم المساس بها، ويقومون بتنظيفها وتقليمها، وكان جذع الشجرة فارغا فوضعوا فيه بعض التراب للمحافظة عليه . جدير بالذكر أن نكبة عام 1948 هى التى جمعت محمود رباح بهذه الشجرة، حيث هجرت عائلته من قرية حطين بقضاء طبرية عندما كان عمره 11 عاما هاربة من النيران اليهودية مثقلة بهموم اللجوء لتستقر في قرية عرابة قرب هذه الشجرة .