كلمة يرددها من يطلق عليهم زيفا النخبة وما هم بنخبة بل هم تخمة أصابت شعب مصر بالاكتئاب. كسرنا حائط الخوف ونسينا أن بعضا من بناء هذا الحائط أحجارا صلبة كانت تحمينا جميعا، أحجار الخوف من عدم توقير الكبير وأحجار الخوف من عدم الرحمة بالصغير وأحجار الخوف من كسر هيبة الدولة وأحجار الخوف من عدم احترام الرموز وأحجار الخوف من إطلاق الشائعات كذبا وهكذا حطمنا الحائط من أسفله ونسينا أننا جميعا بجواره فانهار على رؤسنا حتى أنه كتم على أنفاسنا وأصبحنا نبحث عن مجرد ثقب نستطيع التنفس منه، نحتاج من يرفع عن أعناقنا تلك الحجارة الصلبة الثقيلة حتى نستطيع التنفس واستكمال الحياة. كسرنا حاجز الخوف فأصبح رجل الشرطة هدفا سهلا ومباحا للبلطجى، وأصبح القاضى يخشى المتقاضين، وأصبح التطاول على رجال جيشنا العظماء بطولة، وأصبح قطع الطريق رجولة، والعمال يحجزون الوزير، وأمناء الشرطة يحبسون اللواء، والطلبة يعتدون على أساتذة الجامعة، وأصبح اللص شريفا والخائن وطنيا والبلطجى شهيدا فإذا كان حائط الخوف هو توقير الكبير والرحمة بالصغير واحترام هيبة الدولة وتوقير قادة جيشنا وعلمائنا فلابد من رفع أنقاض هذا الجدار وإعادة بنائه حتى نستطيع العيش والتنفس.