بقلب أم صادق أدعو لجميع أمهات الشهداء بمصر أن يربط الله علي قلوبهن بصبر وسلوان من قدمت عرسانا للجنة وأخص بالذكر والدة الرائد فتحي أحمد السيد متولي والمجند أحمد صادق اللذين استشهدا فجر31 ديسمبر الماضي علي طريق ميت غمر الزقازيق. في مطاردة عصابة لسرقة السيارات وأقدر مشاعر كل أم لفرد من أفراد الشرطة ومدي ما تعيشه من خوف وقلق وتوتر علي ولدها في لحظة راهنة فاصلة يصبح فيها الأمن الذي هم حراسه مطلب حياة لأمة فيها58 مليون نسمة منهم من يخاف علي حياته ومنهم من يخاف علي عرضه أو بيته ومنهم من يخاف علي ممتلكاته وأهمهم من يخاف علي مستقبل هذا الوطن.. فلا مستقبل لهذا البلد.. اقتصاديا أو اجتماعيا أو صحيا أو تعليميا إلا باستتباب الأمن الذي هو أول مطالب الإنسان البيولوجية بعد التنفس وفي إجابة ذكية لأحد رجال الجيش عن استعادة جيشنا قواه بسرعة بعد نكسة يونيو ليتحقق بسرعة انتصارنا الباهر في أكتوبر أجاب لأن الشعب كان راغبا وبشدة في تحقيق ذلك وكان ظهرا قويا خلف الجيش وإذا كان الجيش ذراعنا الأمنية التي تدفع عنا أخطار أعدائنا في الخارج وعلي الحدود وهذا دوره الذي نحتاجه ونقدره فإن دور الشرطة الحقيقي أنها ذراعنا الداخلية التي تحمينا من آلاف المخاطر, الحرائق, السرقة, حوادث المرور والمخدرات وعدد ولا حرج.. وإذا كان وزيرها الجديد اللواء محمد ابراهيم يوسف قد صنع القدوة لرجاله ضباط وجنود ونزل للميدان ليعيد الأمن للشوارع وللبيوت وللأملاك فإن واجب الشعب كله وبكل طوائفه أن يقف خلف هؤلاء الرجال ويصلح شرخا في جدار عريض من العمل الجاد والإخلاص لكل الشرفاء وأصحاب التضحية من رجال الشرطة هذا الجدار الذي يحمل لنا جميعا مظلة الأمن والرخاء في هذا الوطن وتحية صادقة من القلب لكل شهيد أخلص شهادته لله والوطن ودعاء من القلب أن يرزقه الله فردوسه الأعلي ويهب أهله صبرا وسلوانا.