وزير الخارجية من سيول: مشاكل مصر السياسية والاقتصادية "مؤقتة"

قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو "إن هدف مصر من حضور القمة النووية فى سيول، هو أن يصبح العالم خاليا من الأسلحة النووية تماما"، مشيرا إلى أن مصر متهمة بأن تخلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
أضاف عمرو فى حوار مع وكالة "يونهاب" الكورية خلال حضور قمة الأمن النووى فى سيول، أن مصر تبنت عقد مؤتمر فى نهاية العام فى لندن للنظر فى بدء الخطوات لتصبح منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وتابع عمرو قائلا "لكل دولة حق امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية مع وضع الضوابط للأمن النووى، وأن تكون ملتزمة بالاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى أنه من حق الدول الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية والتى تعتبر طاقة نظيفة مقارنة بالطاقة النفطية".
وبالنسبة لمصر التى تعتمد إلى حد كبير على الغاز كمصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، أوضح عمرو أنها دخلت فى إنتاج الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشار الوزير إلى أن هناك خطة لتطوير الطاقة النووية فى مصر، حيث توصلت إلى مرحلة متقدمة فى هذا الموضوع منها تحديد موقع لإنشاء أول محطة للطاقة النووية وما زال هذا الموضوع قيد البحث، مشير إلى إمكانية التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية فى هذا المجال.
وحول تقييمه لاستضافة كوريا الجنوبية الدورة الثانية لمؤتمر القمة للأمن النووى، قال إنه اختيار منطقى نظرا للدور الذى تقوم به كوريا الجنوبية فى هذا المجال. حيث تملك خبرات طويلة فى توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية وأثبتت كفاءتها من خلال كسب عطاءات لبناء مفاعلات نووية فى الإمارات فى منافسات مع عدد من الدول .
وحول الوضع فى مصر حاليا، قال إنه تم انتخاب مجلس الشعب ومجلس الشورى، وأن المجلسين سيقومان باختيار أعضاء اللجنة لكتابة الدستور الجديد والانتخابات الرئاسية مع فتح باب الترشيح، حيث بلغ عدد المرشحين حوالى 1027 مرشحا، ومن المتوقع أن يكون هناك رئيس دولة منتخب فى شهر يونيو، وهناك مشاكل سياسية واقتصادية إلا أنها مؤقتة، وعبر عن اعتقاده بأن مصر ستصبح أقوى مما عليه الآن بعد تجاوز هذه المرحلة الانتقالية.
وردا على سؤال حول تدابير الحكومة المصرية لحماية السياح الأجانب فى مصر، بعد وقوع سلسلة من حوادث اختطافهم مؤخرا كان منهم كوريون جنوبيون، مما دفع حكومة سيول لفرض حظر على السفر إلى منطقة سيناء، قال "الحكومة المصرية حريصة جدا على سلامة العاملين والسياح الأجانب فى مصر، ونأمل فى رفع الحظر المفروض من قبل كوريا الجنوبية من السفر إلى منطقة سيناء فى الفترة المقبلة'، مؤكدا على أن السياحة ستعود إلى مستوياتها قريبا، مشيرا إلى أن السياحة فى شرم الشيخ بدأت مستوياتها فى الزيادة إلى حوالى 85%، حيث أصبح هناك إضافة أماكن سياحية جديدة بعد الثورة، مثل ميدان التحرير.
وفى الختام، عبر عن ارتياحه وقناعته بعمق العلاقات القائمة بين مصر وكوريا الجنوبية، سواء كان على المستوى الرسمى والمستوى الشعبى، قائلا 'ننظر إلى كوريا كمثال ناجح جدا يمكننا أن نتعلم منها كثيرا من ناحية الأمور الاقتصادية والمجالات الأخرى بالأخص فى التعليم على سبيل المثال".
وقال إنه يرى أن البلدين يمكن أن يستفيدا من خلال مشاريع مشتركة بين شركات البلدين فى سوق منطقة الشرق الأوسط ليس فقط فى السوق المصرى، حيث إن مصر هى مكان الانطلاق إلى الشرق الأوسط وأفريقيا بالتحديد إلى ليبيا التى تحتاج إلى عمالة كبيرة، وللشركات المصرية خبرات طويلة مما يمكن أن يقود كل ذلك إلى التعاون بين شركات البلدين فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى يتم التعاون الثلاثى بين البلدين وأفريقيا على غرار الصندوق المصرى اليابانى فى دول أفريقيا.