أعلن وزير الخارجية محمد كامل عمرو ورئيس وفد مصر الى قمة الامن النووي 2012 التى تبدأ الاثنين في سول أن مصر مهتمة بأن تصبح منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل. وحول أهمية الدورة الثانية لمؤتمر قمة الامن النووي في سول قال وزير الخارجية ان أهمية القمة تأتي من مشاركة أكبر عدد من الدول مما يعكس أهمية قضية الامان النووي للطاقة النووية كقضية حيوية لكل دول العالم وخاصة في البيئة العالمية الحالية التي تتسم بعدم الاستقرار. وأوضح محمد كامل أن لكل دولة حق امتلاك الطاقة النووية لاغراض سلمية مع وضع الضوابط للامن النووي وأن تكون ملتزمة بالاتفاقيات الدولية مشيرا الى أنه من حق الدول الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية والتي تعتبر طاقة نظيفة مقارنة بالطاقة النفطية. وبالنسبة لمصر التي تعتمد الى حد كبير على الغاز كمصدر انتاج الطاقة الكهربائية أوضح وزير الخارجية أنها دخلت في انتاج الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مشيرا الى أن هناك خطة لتطوير الطاقة النووية في مصر حيث توصلت الى مرحلة متقدمة في هذا الموضوع منها تحديد موقع لانشاء أول محطة للطاقة النووية وما زال هذا الموضوع قيد البحث مشيرا الى إمكانية التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية في هذا المجال. وحول الوضع في مصر حاليا قال إن هناك مشاكل سياسية واقتصادية إلا أنها مؤقتة معربا عن اعتقاده بان مصر ستصبح أقوى مما عليه الان بعد تجاوز هذه المرحلة الانتقالية. وردا على سؤال حول تدابير الحكومة المصرية لحماية السياح الأجانب في مصر بعد وقوع سلسلة من حوادث اختطافهم مؤخرا كان منهم كوريين جنوبيين مما دفع حكومة سول لفرض حظر على السفر الى منطقة سيناء قال إن الحكومة المصرية حريصة جدا على سلامة العاملين والسياح الاجانب في مصر ونأمل في رفع الحظر المفروض من قبل كوريا الجنوبية من السفر الى منطقة سيناء في الفترة المقبلة مؤكدا على أن السياحة ستعود الى مستوياتها قريبا مشيرا الى أن السياحة في شرم الشيخ بدأت مستوياتها في الزيادة إلى حوالي 85% حيث آصبح هناك اضافة أماكن سياحية جديدة بعد الثورة مثل ميدان التحرير. وأعرب وزير الخارجية عن ارتياحه وقناعته بعمق العلاقات القائمة بين مصر وكوريا الجنوبية سواء كان على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي قائلا ننظر إلى كوريا كمثال ناجح جدا يمكننا أن نتعلم منه كثيرا من ناحية الامور الاقتصادية والمجالات الاخرى بالاخص في التعليم على سبيل المثال. وقال إنه يرى أن البلدين يمكن أن يستفيدا من خلال مشاريع مشتركة بين شركات البلدين في سوق منطقة الشرق الاوسط ليس فقط في السوق المصري حيث أن مصر هي مكان الانطلاق الى الشرق الاوسط وأفريقيا بالتحديد الى ليبيا التي تحتاج الى عمالة كبيرة وللشركات المصرية خبرات طويلة مما يمكن أن يقود كل ذلك إلى التعاون بين شركات البلدين في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حتى يتم التعاون الثلاثي بين البلدين وأفريقيا على غرار الصندوق المصري الياباني في دول أفريقيا.