أعلن وزير الخارجية محمد كامل عمرو رئيس وفد مصر الى قمة الامن النووي 2012 في سول أن مصر مهتمة بأن تصبح منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وحول أهمية الدورة الثانية لمؤتمر قمة الأمن النووي في سول، قال وزير الخارجية في حديث خاص لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية على هامش زيارته لكوريا الجنوبية إن أهمية القمة تأتي من مشاركة أكبر عدد من الدول ما يعكس أهمية قضية الأمان النووي للطاقة النووية كقضية حيوية لكل دول العالم، خاصة في البيئة العالمية الحالية التي تتسم بعدم الاستقرار. وأكد وزير الخارجية أن هدف مصر من هذه الفعالية هو أن يصبح العالم خالٍ من الأسلحة النووية تمامًا وأن القاهرة مهتمة بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وأوضح محمد كامل أن مساعي مصر الرائدة لتحقيق هذا الهدف تتضح في تبني مصر عقد مؤتمر في نهاية العام الماضى في لندن للنظر في بدء الخطوات اللازمة لتصبح منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل مضيفًا أن لكل دولة حق امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية مع وضع الضوابط للأمن النووي وأن تكون ملتزمة بالاتفاقيات الدولية مشيرًا الى أنه من حق الدول الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية والتي تعتبر طاقة نظيفة مقارنة بالطاقة النفطية. وبالنسبة لمصر التي تعتمد الى حد كبير على الغاز كمصدر إنتاج الطاقة الكهربائية، أوضح وزير الخارجية أنها دخلت في إنتاج الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مشيرًا الى أن هناك خطة لتطوير الطاقة النووية في مصر، حيث توصلت الى مرحلة متقدمة في هذا الموضوع منها تحديد موقع لإنشاء أول محطة للطاقة النووية وما زال هذا الموضوع قيد البحث مشيرًا الى إمكانية التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية في هذا المجال. وحول تقييمه لاستضافة كوريا الجنوبية الدورة الثانية لمؤتمر القمة للأمن النووي، قال انه اختيار منطقي نظرًا للدور الذي تقوم به كوريا الجنوبية في هذا المجال. حيث تملك خبرات طويلة في توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية وأثبتت كفائتها من خلال كسب عطاءات لبناء مفاعلات نووية في الإمارات في منافسات مع عدد من الدول. وحول الوضع في مصر حاليًا، قال إن هناك مشاكل سياسية واقتصادية إلا أنها مؤقتة معربًا عن اعتقاده بان مصر ستصبح أقوى مما عليه الآن بعد تجاوز هذه المرحلة الانتقالية. وردًا على سؤال حول تدابير الحكومة المصرية لحماية السياح الأجانب في مصر، بعد وقوع سلسلة من حوادث اختطافهم مؤخرًا كان منهم كوريين جنوبيين، ما دفع حكومة سول لفرض حظر على السفر الى منطقة سيناء ، قال إن الحكومة المصرية حريصة جدًا على سلامة العاملين والسياح الاجانب في مصر، ونأمل في رفع الحظر المفروض من قبل كوريا الجنوبية من السفر الى منطقة سيناء في الفترة المقبلة مؤكدًا أن السياحة ستعود الى مستوياتها قريبًا مشيرًا الى أن السياحة في شرم الشيخ بدأت مستوياتها في الزيادة إلى حوالي 85%، حيث آصبح هناك اضافة أماكن سياحية جديدة بعد الثورة، مثل ميدان التحرير. وأعرب وزير الخارجية عن ارتياحه وقناعته بعمق العلاقات القائمة بين مصر وكوريا الجنوبية، سواء كان على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي، قائلاً: "ننظر إلى كوريا كمثال ناجح جدًا يمكننا أن نتعلم منه كثيرًا من ناحية الأمور الاقتصادية والمجالات الأخرى بالاخص في التعليم على سبيل المثال. وقال إنه يرى أن البلدين يمكن أن يستفيدا من خلال مشاريع مشتركة بين شركات البلدين في سوق منطقة الشرق الاوسط ليس فقط في السوق المصري، حيث إن مصر هي مكان الانطلاق الى الشرق الاوسط وأفريقيا بالتحديد الى ليبيا التي تحتاج الى عمالة كبيرة، وللشركات المصرية خبرات طويلة ما يمكن أن يقود كل ذلك إلى التعاون بين شركات البلدين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى يتم التعاون الثلاثي بين البلدين وإفريقيا على غرار الصندوق المصري الياباني في دول إفريقيا.