اقترح السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية فكرة "أقلمة دورة الوقود النووى الايرانى" بديلا عن فرض المزيد من العقوبات على إيران وأيضا بديلا عن اجبارها على إغلاق منشآتها النووية كما يطالب الغرب. وقال شاكر فى تصريحات على هامش المؤتمر الدولى للحد من الانتشار النووى والأمان النووى الذى أختتم أعماله الخميس بالقاهرة أنه قام بطرح هذه الفكرة خلال المؤتمر على أساس أن تشارك دول اقليمية أخرى إيران كمساهمين أى أن إيران لا تصبح المتحكم الوحيد فى وقودها النووى. وأوضح انه فى هذه الحالة يتم الحفاظ علي هذه المنشآت لخدمة المنطقة بأسرها فى الاغراض السلمية وبالتالى تكون المنشآت النووية الايرانية تحت رقابة دول من المنطقة وايضا تحت رقابة دولية فعالة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أن فكرة "أقلمة دورة الوقود النووى" تقوم على أساس أن يراقب الشركاء بعضهم البعض فيما يتعلق بالأنشطة النووية أى أن ايران أيضا يمكنها مراقبة منشآت نووية فى دول أخرى فى الاقليم ذاته. وأضاف السفير شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية انه دعا أيضا خلال المؤتمر إلى أهمية وجود "دورة وقود نووى عربية" تضمن التعاون السلمى فى مجال الطاقة النووية وتنمية القدرات النووية للمنطقة وتكوين خبرات تكنولوجية وعلمية فى هذا المجال..مشيرا إلى ضرورة تنويع مصادرنا من الطاقة بما فى ذلك الطاقة النووية للاغراض السلمية بهدف عدم الاعتماد على مصادر الطاقة من الغرب. وقال شاكر أن وجود هذه الدورة النووية أما لأن تمهد من أجل اخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل أو أن تأتى فى مرحلة ما بعد انشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل. وأوضح أن المؤتمر الذى استمرت اعماله لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 40 دولة أكد على وجود قلق حقيقى فى المنطقة العربية من البرنامج النووى الاسرائيلي وأيضا من محاولة اخفاء إيران لانشطتها النووية وبالتالى مخاوف من وجود "سباق نووى" فى المنطقة. وشدد السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية على ضرورة مشاركة كل من اسرائيل وإيران فى مؤتمر 2012 لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وعما إذا كان قد تم بالفعل طرح موضوع المشاركة فى مؤتمر 2012 على اسرائيل وايران..أوضح شاكر أن مؤتمر مراجعة معاهدة الانتشار الذى عقد فى مايو الماضى قد أقر عددا من الخطوات من بينها تكليف أمين عام الأممالمتحدة بعقد مشاورات فى هذا الصدد مع دول المنطقة بما فى ذلك تلك النووية كما سيقوم بتعيين "منسق" يضطلع بمهمة الاعداد لمؤتمر عام 2012 وتحديد جدول أعماله..موضحا أن الأمين العام للأمم المتحدة سيجرى أيضا مشاورات حول الدولة التى ستقوم باستضافة المؤتمر. وقال أن المنسق سيقوم أيضا بتحديد توقيت إنعقاد المؤتمر خاصة وأن عام 2012 سيشهد عقد العديد من الفاعليات المتعلقة بالأمن النووى ومن بينها مؤتمر الأمن النووى فى سول وأيضا الدورة الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى والمقرر عقده فى عام 2015. وقال شاكر ان إنعقاد ونجاح مؤتمر عام 2012 حول انشاء منطقة خالية من السلاح النووى وأسلحة الدمار يتطلب إعدادا جيدا يكفل له تحقيق أهدافه المنشودة.