مسئولون مصريون: المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ستستمر

أكد مسئولون مصريون، شاركوا فى مفاوضات مؤخراً مع دبلوماسيين أمريكيين، أنهم لا يتوقعون أن تمضى واشنطن فى تعليق المساعدات العسكرية لمصر، التى دخلت فى خضم الخلاف مع الولايات المتحدة حول الحريات الديمقراطية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسئول مصرى شارك فى المفاوضات: "من المتوقع استمرار المساعدات الأمريكية لمصر لأن العلاقات بين البلدين قوية ومهمة للمنطقة بأسرها".
وأضاف أنه المساعدات العسكرية والاقتصادية تصب فى صالح شركات الدفاع الأمريكية ووكالات التنمية فى أمريكا، لذا فإن المصلحة متبادلة لكلا البلدين.
وأشار مسئول أخر إلى أنه يتوقع استئناف المساعدات، لأنه الأطراف المعنية تدرك جيدا التحديات المنتظرة ومستعدة لدعم بعضها البعض سياسياً واستراتيجيًا، وأوضح أن المحادثات بين مسئولى القاهرة وواشنطن أكدت على الاستقرار الاستراتيجى لمصر والمصالح الأمريكية فى المنطقة.
وفيما تعالت الدعوات داخل الكونجرس لتعليق المساعدات بسبب المخاوف الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان فى مصر، أشار البعض إلى ضغوط من البنتاجون ومقاولى الدفاع الأمريكيين بالسماح بتمرير المساعدات.
وتشير رويترز إلى أنه إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس لديها خيار سوى الانسياق لمطالب المؤسسة العسكرية فى مصر، فضرورة شراء مصر للأسلحة التى تمولها مساعدات واشنطن العسكرية من مصنعى الأسلحة الأمريكيين مثل "جنرال دايناميكس"، التى تزود الجيش المصرى بالدبابات، يضخ ضغوطا على المشرعين الأمريكيين من الدول التى لديها صناعات أسلحة قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر المقبل.
ويشير محللون دبلوماسيون إلى أنه من شبه المؤكد أن تحتفظ المؤسسة العسكرية بدور رئيسى فى عملية صنع القرار فى مصر، بما فى ذلك السياسة الاقتصادية، بغض النظر عمن سيفوز فى الانتخابات الرئاسية فى مصر يونيو المقبل.