كشف العلماء أن صيف 2023 يضيف المزيد من السجلات المقلقة إلى كتب التاريخ، حيث تصل محيطات العالم إلى أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق، وتُظهر البيانات من برنامج كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي أن متوسط درجات حرارة البحر هذا الأسبوع بلغ 69.72 درجة فهرنهايت (20.96 درجة مئوية)، متجاوزًا رقمًا قياسيًا قدره 69.71 درجة فهرنهايت (20.95 درجة مئوية) تم تسجيله في مارس 2016. وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشفت البيانات أن متوسط درجات حرارة البحر يرتفع بشكل كبير منذ السبعينيات، بسبب غازات الاحتباس الحراري التي تحبس المزيد من الحرارة.
كان من المتوقع أيضًا أن تجعل درجات حرارة سطح الهواء العالمية لشهر يوليو 2023 هذا الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق.
وتأتي البيانات الجديدة في أعقاب أحر شهر يونيو على الإطلاق وأحداث الطقس المتطرفة، بما في ذلك موجات الحر في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وحرائق الغابات في كندا واليونان.
ألقى العاملون في برنامج كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ باللوم على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري "البشرية" (من صنع الإنسان) في الإحصائيات المعنية.
قال كارلو بونتمبو، مدير خدمة تغير المناخ في كوبرنيكوس، إن درجات الحرارة القياسية هي جزء من اتجاه الزيادات الهائلة في درجات الحرارة العالمية.
عادةً ما تكون درجات حرارة سطح الهواء هي المقياس الرئيسي الذي يتم النظر إليه عند النظر في ارتفاع درجات الحرارة، ولكن درجات حرارة المحيط هي أيضًا مؤشرات رئيسية.
تعد محيطات الأرض "أحواض للكربون"، مما يعني أنها جيدة في امتصاص ثاني أكسيد الكربون (CO2) من الغلاف الجوي.
لكن كلما أصبحت المحيطات أكثر دفئًا، قلت مهارتها في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى زيادة الغاز في الغلاف الجوي بدلاً من ذلك.
هذا يضيف ببساطة إلى تأثير الاحتباس الحراري ويؤدي بدوره إلى تغير المناخ، ولكن المحيطات الأكثر دفئًا لها آثار خطيرة أخرى أيضًا.
تؤدي زيادة درجات حرارة المياه أيضًا إلى مزيد من التبخر، مما يؤدي إلى زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات.
