تظاهر صباح اليوم المئات من الصيادين أمام هندسة الرى بدسوق لمطالبة المسئولين بتطهير مياه النيل من التلوث الذى أصابه والكيماويات التى تلقيها المصانع فى كفر الدوار والغربية وغيرها من المصانع فى المحافظات، مما أدى لنفوق كميات كبيرة من الأسماك فى نهر النيل بدسوق مما جعل الصيادين لا يجدون الأسماك التى يصطادونها لسد جوعهم وسد احتياجات أسرهم. قال محمد على محمد صياد إن هناك المئات من الكيلو جرامات من الأسماك ملقاة فى نهر النيل نفقت بسبب الكيماويات والملوثات التى تلقيها المصانع فى عدد من المحافظات، مما أدى لنفوق الأسماك ولأن كفر الشيخ تقع فى نهاية مصبات المياه فكل الملوثات تتركز بالمحافظة على جوانب الترع وبنهر النيل بدسوق وفوه ومطوبس والمحافظات الأخرى لا تشعر بالكارثة التى نحن فيها ونحن نصاب بالأمراض الفتاكة، وأضاف محمود السيد محمد نحن نطالب بتعويض الصيادين عن توقف عمليات الصيد فى نهر النيل بسبب وجود الملوثات ونفوق الأسماك التى هى مصدر رزقنا. وأكد السعيد محمد أننا نطالب المسئولين بمحاسبة أصحاب المصانع الذين لوثوا مياه النيل وتغريمهم غرامات كبيرة حتى يشعروا بغيرهم، وهم فى نظرنا ونظر القانون مجرمون، لأنهم لوثوا مياه النيل وأهلكوتا ثورة يتعمد عليها الكثير من المصريين فى طعامهم فى ظل إصابة المواشى بالحمى القلاعية فأصبح الأهالى بكفر الشيخ يعزفونه عن الأسماك لترثها وعن المواشى لإصاباتها بالحمى القلاعية. وأشار محمود محمد السيد أن عددا من أهالى قرية الصافية التابعة لمركز دسوق تقدموا ببلاغ رسمى لمركز شرطة دسوق حمل رقم 1103 إدارى مركز شرطة دسوق أكدوا فيه نفوق كميات كبيرة من الأسماك بمياه النيل المقابل لقريتهم، وأنهم يخشون على أطفالهم من النزول مياه النيل، خوفاً عليهم من أن يكون هناك مواد ضارة به، وأنهم يخشون إصابة الأطفال ببعض الأمراض الضارة التى قد تودى بحياتهم. وحمل عبد الحميد أحمد القاضى من أهالى القرية كمية من الأسماك وتوجه بها لمركز الشرطة تزن 50 كيلو من الأسماك النافقة. وقال أحمد محمد مهندس إن وكيل وزارة الطب البيطرى بكفر الشيخ قرر تشكيل لجنة من الأطباء البيطريين بالتعاون مع إدارة المجاز، والتفتيش على اللحوم بمديرية الطب البيطرى، وأكدت اللجنة أن أسباب نفوق الأسماك كميات الكيماويات التى تلقى بمياه النيل من المصانع وغيرها وبتحليل عينات الأسماك وبفحصها الظاهرى تبين أن الأسماك من نوع البلطى جاحظة العينين، وأن سبب نفوقها الكيماويات الملقاة فى النيل التى استنشقتها فنفقت بإسفكسيا الخنق.