قال رئيس التحالف الوطنى العراقى إبراهيم الجعفرى، لابد أن يواصل العراق مسيرته المظفرة، بتوحيد الصف والحفاظ على الوحدة الوطنية، وتجسير العلاقة بين الثنائيات الجميلة المتكاملة، بقومياته المتعدّدة عربا وكردا، تركمانا وآشوريين، وبثنائياته المذهبية بين السنة والشيعة، حتى يكون عصيا على الانكسار. جاء ذلك خلال بيان لمكتبه اليوم السبت، فى احتفالية تيار الإصلاح الوطنى فى الذكرى 21 على مرور الانتفاضة الشعبانية، والتى أقيمت فى محافظة ذى قار، وقال الجعفرى فى البيان أن العراق اليوم يقطع أشواطا ونحن على موعد لنلتقى مؤتمر القمة العربية، لمناقشة المشاكل العربية - العربية من أوسع أبوابها، والمشاكل العربية الدولية والمشاكل العربية العراقية، أما المشاكل العراقية - العراقية فحسبهم أبناء العراق هم أجدر بحلها، وأضاف الجعفرى أن العراق منذ سقوط النظام البعثى، واجهت الإرهاب المنظم والإرهاب المدول والإرهاب المؤقلم والإرهاب الممذهب وأفواج الإرهابيين من كل حدب وصوب من دولة تدرّب إرهابيين وأخرى تمول إرهابيين وثالثة تجسر العلاقة بينها وبين الإرهابى المنطلق إلى الهدف والضحية لتوصل من خلال أراضيها أفواج الإرهابيين وهكذا عمدوا إلى فصم عرى الوحدة الرائعة بين السنة والشيعة وأبى إخوانكم وأخواتكم إلا أن يصمدوا ويضحوا من أجل الدفاع عن وحدة العراق وسيادته. وقال رئيس التحالف الوطنى العراقى إبراهيم الجعفرى، إننا اليوم نواجه حربا عالمية حقيقية اسمها [حرب الإرهاب أما الحرب العالمية الأولى والثانية فهى حرب "أوروبية – أوروبية" والتعبير عنها بالعالمية ليس دقيقا، وعولمة الإرهاب هى الحرب المعاصرة، فلا يوجد بلد من بلدان العالم ليس هدفا للإرهابيين ، موضحا أنها ليست حربا نظامية بين جيش وجيش إنما هى حرب الإنسان المشوه والمنحرف، حرب الإنسان الشاذ الذى يستهدف الطفولة والشيخوخة والمساجد والمعابد والكنائس والحسينيات. وأوضح الجعفرى أن مدينة الناصرية ليست فقط معدنا للحضارة وبداية للتاريخ إنما هى معدنا للثورة وسراً للانتصار ، حيث أن ما شهدته عام 1991 لم تكن انتفاضة إنما كانت ثورة بكل ما تعنيه كلمة الثورة من معنى، لأنها لم تقتصر على طبقة اجتماعية معينة ، ولم تحدد هدفا جزئيا، ولم تجدول حركتها فى زمن قصير إنما خاطبت الشعب العراقى كله واستنهضته، لتستهدف النظام كله بكل مؤسساته حتى انتهت إلى ما انتهت إليه. وأكد الجعفرى أن الإرهاب لم يبدأ فى العراق، ولم ينته فى العراق، فالإرهاب المعاصر بدأ من نيويورك وواشنطن، وتسرب إلى اسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وشرم الشيخ وأندونيسيا وماليزيا وإيران وتركيا والسعودية وسوريا ومر بالعراق، وهو موجود فى أفغانستان والكثير من دول العالم، ووجه الجعفرى نداء إلى كل زعيم عربى أن يعمل على تحقيق حقوق شعبه، ويتواضع ويستمع لشعبه حتى يؤمّن لنفسه قاعدة صلبة يقف عليها.
