البلاسى: الإقطاع يعود بوجه جديد بعد طرح أراضى الاستصلاح للشركات

اعتبره تسقيعا جديدا للأرض وإهدارا لروح الثورة..

وجه نقيب الفلاحين بالدقهلية انتقادا حادا لسياسة وزارة الزراعة فى استصلاح الأراضى الصحراوية، بعد الإعلان عن استصلاح نحو نصف مليون فدان فى أربعة محافظات، موضحا أن معظم القطع التى تم طرحها للشركات الكبرى فقط ولم يراعوا الشباب فيها، وهو ما وصفه بعودة الإقطاع بشكله الجديد.
وقال نسيم البلاسى، نقيب الفلاحين بالدقهلية، إن الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية طرحت مشاريع استصلاح كبرى فى أربعة محافظات هى: "البحيرة وأسوان والفيوم والجيزة"، بمساحات يصل إجمالها إلى 447 ألف فدان، وتبدأ جلسات المزاد لها من يوم 5 مارس الجارى وتستمر حتى 2 أبريل القادم.
وأضاف البلاسى، أن أصغر مساحة مطروحة للبيع هى 100 فدان، وهى المتاحة للأفراد فقط، أما باقى القطع فتبلغ مساحته 1000 فدان وغير متاحة للأفراد وإنما للشركات ويجوز لمواطنى الدول العربية الذين صدر فى شأنها قرار رئيس الجمهورية بمعاملاتهم معاملة المصريين، قائلا: هذا يجعلنا نعيد ما تم فى أراضى توشكى وغيرها وحرم شبابنا من العمل فى أرضهم.
وطالب بتخصيص 100 ألف فدان لأبناء الدقهلية فى سيناء، لأن المحافظة لا يوجد لها ظهير صحراوى أو أراض "بور" صالحة للاستصلاح فهى من المحافظات المحصورة من جميع الجهات بالمحافظات الأخرى فى الوقت الذى يوجد بها العمالة الزراعية المدربة كونها محافظة زراعية من الطراز الفريد وتنتج أفضل أنواع المحاصيل، إلا أن شبابها لا يجدون فرصة حقيقية للاستصلاح أو الاستثمار.
وذكر أن المساحات المطروحة ستكون للشركات أو المستثمرين، ولن نحصل على إنتاج منها وستكون "للتسقيع فقط" خصوصا أن الأراضى المطروحة أسعارها لا تزيد عن 10 آلاف جنيه، كما أن للمشترى الحق فى البيع بعد أن يقوم بسداد كامل الثمن أو جزء منه بالتفاوض مع الهيئة وبالطبع بعد عدد قليل من السنوات سيكون لتلك الأراضى سعر آخر وكأن الثورة لم تغير شيئا.
وأكد أن الأراضى المطروحة للبيع متاح لها الرى بالتنقيط وبالآبار وبالطرق الحديثة للرى، وهو ما سيعجل من ارتفاع أسعارها.
وقال: على الدولة أن تشجع الشباب خصوصا فى الفترة التى نعيشها بمنحهم أراضى وتمدهم بالتقاوى والمحاصيل التى تحتاج إلى مياه كثيرة حتى نستطيع أن نبنى نهضة زراعية حديثة.