دراما مصرية بالخلطة السحرية

شهد موسم مسلسلات شهر رمضان 2023 مجموعة متنوعة ومميزة من بعض الأعمال، تحديدا المسلسلات التي ترضي جميع الاذواق، لنجد بعض الاعمال تفرض نفسها وبقوة علي الساحة من خلال كم التفاعل للجمهور ليس في الشارع المصري فقط، وإنما أيضا المجتمع العربي ككل، بالإضافة إلي منصات السوشيال ميديا والتريندات التي تصدرتها بعض الاعمال الدرامية .
لا أزعم أنني متخصصة فى هذا المجال، وإنما أتحدث بصفتي متابعة لبعض الأعمال التي تصدرت المشهد بقوة ولاقت استحساني، ليس فقط لوجود نجوم كبار بها وإنما السر في "الخلطة السحرية" التي تميزت بها الأعمال الدرامية والتي نجحت في جذب ملايين المشاهدين .
حقيقة وجدت مسلسلات جذبتني لأتابعها يوميا مع أسرتي دون انزعاج أو خوف من وجود مشاهد غير لائقة، فمثلا مسلسل" الكتيبة 101 " ومن ثم " حرب " اللذان يشكلان وعي حقيقي لجيل من الشباب لم يشهدوا أحداث الربيع العربي خلال 2011 ، ولم يكونوا علي علم حقيقي بحجم المؤامرة التي تعرضت لها مصر وبعض البلدان العربية الشقيقة للسيطرة علي خيرات هذه البلاد بحرب خفية لمجموعة من الاستخبارات العالمية، من خلال مجموعة من المرتزقة " الإرهابيين "، وجاءت أحداث المسلسلين لتلقى الضوء على ما بذله رجال مصر المخلصين من الجيش والشرطة، لجعل بلدنا محفوظة ووأد كافة المؤامرات والدسائس ضدها.
أما من ناحية الجانب الكوميدي وجدت مسلسل " الكبير أوي " الذي بالفعل لم ولن نمل من مشاهدته علي مدار ال 7 أجزاء ، بل سنظل نشاهده حتي لو وصل للجزء المليون .
وعن المسلسل الكوميدي " جت سليمة " فهو مسلسل يذكرنا بأساطير وممالك قديمة علي غرار " ألف ليلة وليلة " ، منتهي التشويق والإثارة خلال الأحداث التي تدور حول فكرة الخير والشر للبشرية بمختلف تكويناتهم وأماكنهم، ويليه مسلسل إجتماعي من الدرجة الأولي وهو " تحت الوصاية " الذي لمس مشكلة حقيقية في مجتمعاتنا العربية وهي " موت الأب " ونقل وصاية الأبناء لأخرين من ذويه، كارثة حقيقية تقلب موازين الأسرة بالكامل، نظرا لطمع البعض من هؤلاء في أموال أطفال أبرياء وأيتام ليس لهم ذنبا سوي أنهم فقدوا أبوهم، لتجد الزوجة نفسها في مهب الريح ويجب عليها أن تكون الاب والأم في نفس الوقت .
أخيرا هناك كذلك مجموعة أخرى من الأعمال الفنية التي أنتجتها الشركة لاقت استحسان الجمهور، وشملت كافة الأذواق، ولكن لم يسعني الوقت لمشاهدة جميع الأعمال، والمجمل أن غالبيتها كانت لها صدى كبير لدى المشاهد، ولذلك لا يسعنا سوى توجيه الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وننتظر منها المزيد والمزيد من الأعمال المبهرة، والهادفة ليس في شهر رمضان الكريم فقط وإنما علي مدار العام.