ماجدة زكى وسوسن بدر فى مشهد من «كيد الحموات» تشارك الفنانة هالة صدقي في الماراثون الرمضاني هذا العام بعمل واحد فقط هو «كيد الحموات» الذي تقدم من خلال أحداثه دور صاحبة قناة فضائية بشكل كوميدي اعتقاداً منها بأن الكوميديا مطلوبة وبإلحاح لانتشال المشاهد من سخونة الاحداث في الوقت الراهن.. وتؤكد أن محاولة تجميل الواقع درامياً يندرج في إطار التزوير.. وأن تجربة انتاجها لحلقات «جوز ماما» لم تكن بدافع الربح ولكن بهدف دعم صناعة الدراما. ماذا عن تجربتك في «كيد الحموات»؟ - العمل يناقش بعض القضايا الاجتماعية في إطار كوميدي هادف، فالعمل لا يناقش الحموات وما يفعلن مع زوجات ابنائهن فقط، وانما يتعرض بشكل مباشر لمشاكل المجتمع من خلال كل شخصية في العمل، فأنا مثلا أقدم شخصية صاحبة قناة فضائية يحاول البعض السيطرة والهيمنة عليها سياسيا، ومن هنا كان المدخل الرئيسي لمناقشة مشاكل الاعلام وما يدور في الكواليس وكيف استطاع الاعلام التأثير علي عقول المشاهدين والتأثير فيهم إلي هذا الحد وكل هذا في إطار كوميدي. ألم تخش ألا يلاقي العمل الكوميدي المردود المناسب في ظل الشحن السياسي السائد الان. - لا بل بالعكس لقد دعمت فكرة تقديم عمل كوميدي في هذا الوقت، فهذه محاولة منا لنشل المشاهدين ولو لفترة قصيرة من الشحن وحالة التجاذب والصراع السياسي التي يعيشها المجتمع المصري منذ ثلاثة أعوام، ورغم ان هناك معوقات كثيرة امام الدراما في الموسم الرمضاني منها برامج التوك شو التي تأتي بالجديد كل يوم، ومباريات كأس العالم التي تستحوذ علي الايام العشرة الاولي من الشهر الكريم، إلا انني أراهن علي كيد الحموات لانه يقدم مضمونا رائعا يهم الغالبية منا، هذا بالاضافة الي انه يهم في المقام الاول السيدات وهن الجمهور الحقيقي والأول للدراما. وهل انت مع تقديم الواقع كما هو أم مع تقديمه بما يتناسب مع عاداتنا كشعب؟ - الاحداث التاريخية والثورات وما الي ذلك لا يمكن ابدا ان نقوم بتخفيفها وإذا ما فعلنا ذلك اصبح تزويرا، اما عن المتغيرات التي تطرأ علي المجتمع فلابد من مناقشتها وتقديمها ولكن في إطار ما يسمح به المجتمع لأن جمهور الدراما يختلف كثيراً عن جمهور السينما. هل هذا يعني مساندتك لفيلم حلاوة روح أمام الرقابة؟ - بغض النظر عن الفيلم وأبطاله وما يقدمه انا ضد ان تتدخل الرقابة في الاعمال الفنية ومنعها من صالات العرض هذا انتهاك واضح وصريح للفن المصري واعتقد ان الوحيد الذي يملك هذا الحق هو الجمهور الذي يستطيع الاقلاع عن دخول الفيلم واعتقد ان هذا ما حدث فرغم عرض الفيلم في الاسبوع الاول لم يحقق أي ايرادات تذكر وارتفعت نسبة المشاهدة فقط بعد اثارة الازمات، وما يغيب عن اذهان الرقباء ان المضمون فقط هو ما يجذب المشاهد فلا اعتقد ان الشباب بعدما اتاح لهم النت كل شيء، يذهبون الي السينما لرؤية ذراع أو قبلة، هذا اصبح الان ضربا من ضروب الخيال فقط اختلف العالم كثيراً ولم يعد هذا التفكير سوي في مخيلة المرضي فقط. لماذا لم تقدمي علي تكرار تجربتك الانتاجية؟ - تجربتي الانتاجية في مسلسل (جوز ماما) لم تكن بدافع الربح لكنها كانت محاولة مني للحفاظ علي هذه الصناعة المهمة، فالعمل الدرامي الواحد يعمل به العديد من الفنيين الصغار الذين تعتمد بيوتهم علي هذا الدخل، وكأي شيء في مصر تعثرت المحطات الفضائية التي عرضت العمل علي شاشاتها في الدفع، فأصبحت لا أملك من السيولة ما يكفي لاعادة التجربة مرة أخري، ولهذا أنتهز الفرصة وأتوجه بالتحية الي كل المنتجين الذين قدموا اعمالاً علي مدار الاعوام الثلاثة الماضية فهؤلاء يقومون بالانتاج ليس سعيا للربح لكن لاستمرارية الصناعة. هل اثرت الامومة في هالة صدقي؟ - بالطبع تغيرت كثيراً والآن أحاول أكون جيدة حتي يفخر أولادي سامو ومريم بي. وهل ترين ان عرض المسلسل علي شاشة النهار بشكل حصري أضر بالعمل؟ - المسلسل يعرض حصريا بالنسبة للفضائيات المصرية لكن علي العموم فهو يعرض علي ثلاث قنوات هم النهار والكويت وإيه أر تي حكايات أصبحت كل القنوات متاحة للمشاهد المصري والعربي كما ان أي مسلسل يعرض في رمضان يصيبه نوع من الضرر ولا يوجد ميزة لهذا العرض لأن أي عمل يعرض في دراما رمضان غالبا ما يكون حظه قليل في المشاهدة بسبب زحمة الأعمال والكم الكبير من الفواصل الاعلانية التي تفقد المسلسل طعمه والعمل الجيد هو الذي يستطيع ان يعوض سوء الحظ هذا بعد رمضان أي في العرض الثاني وأظن أن هذا ما سيحدث مع «كيد الحموات» لأنه من المسلسلات المتميزة. وما حقيقة الخلاف بينك وبين ماجدة زكي؟ - ماجدة زكي تدخلت للتقليل من مساحة ظهوري في برومو المسلسل والتترات وهي تري من وجهة نظرها ان هذا حقها وانا لم اتناقش معها في ذلك ولم اعط الموضوع أهمية الا عندما وجدت الناس يتساءلون أين انت في المسلسل وهنا بدأت اتكلم. فللأسف لم أكن أعرف ان هذه طريقة ماجدة في التعامل مع زملائها وكنت احبها كفنانة وانسانة قبل ان اعرفها جيدا لكن وجهة نظري تغيرت فيها كثيرا بعد ما حدث ولن أكرر تجربة التعاون معها مجددا حتي لو اعتذرت لي لأن الخطأ وقع منها وانتهي الأمر.