تبدأ الفصائل والقوى الفلسطينية فى التوجه إلى القاهرة بعد غد "الأربعاء"، من أجل المشاركة فى اجتماع الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر عقده الخميس المقبل بمشاركة حركتى حماس والجهاد الإسلامى. ووصف الدكتور ياسر الوادية عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاثنين الاجتماع المقبل "بالحاسم" فى تاريخ القضية الفلسطينية، وقال إن هذه الاجتماعات ستؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين حركتى فتح وحماس فى ظل المرحلة الخطيرة التى تمر فيها القضية الفلسطينية. وأوضح أن الاجتماع سيناقش كافة قضايا المصالحة إضافة لذلك المفاوضات وانتهاء مهلة الرباعية الدولية فى السادس والعشرين من يناير الماضى، لافتا إلى أن الاجتماع سيحل كافة عقد المصالحة المتعثرة وسيعالج فى الوقت ذاته القضايا الفلسطينية ومسألة المفاوضات. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل قد وقعا فى الدوحة يوم 6 فبراير الجارى، إعلان الدوحة، الرامى لبدء تطبيق المصالحة الفلسطينية، واتفقا على أن يترأس أبو مازن حكومة التوافق الوطنى المقبلة التى ستكون مهمتها إعادة إعمار القطاع، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة فى أقرب وقت. وأكدت مصادر فى حركة حماس أن اجتماع الإطار القيادى لمنظمة التحرير المقرر عقده يومى الخميس والجمعة المقبلين سيحسم ملف تشكيل الحكومة واختيار أسماء وزارة حكومة التوافق الوطنى التى يترأسها الرئيس محمود عباس حسب إعلان الدوحة. من جهته قال الدكتور ياسر الوادية، عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن تشكيل الحكومة الانتقالية الفلسطينية المقبلة يشكل المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق القاهرة بعد تنفيذ معظم متطلبات المرحلة الأولى عبر اللجان التى انبثقت عن اتفاق المصالحة. وأكد الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، أن إعلان حكومة وطنية موحدة بالضفة الغربية وقطاع غزة سيمثل أكبر خطوة على طريق إنهاء الانقسام الفلسطينى وأحد أهم مظاهر الوحدة الوطنية التى نأمل بسرعة تحقيقها قريبا، وذلك بتوحيد الأجهزة الأمنية ومؤسسات السلطة الفلسطينية. وتوقع الوادية أن يقوم الرئيس محمود عباس بزيارة غزة عقب تشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى من أجل متابعه تنفيذ اتفاق المصالحة، خاصة فيما يتعلق بالشقين السياسى والأمنى وإجراء الانتخابات وفق ما تم الاتفاق عليه فى القاهرة. وكان الرئيس محمود عباس قد أعلن فى كلمة ألقاها الليلة الماضية أمام مجلس الجامعة العربية أنه تم الاتفاق حسب إعلان الدوحة على تشكيل حكومة مستقلة برئاسته يقع على عاتقها الإعداد للانتخابات والعمل على إعادة إعمار غزة. وأضاف ياسر الوادية أن المرحلة المقبلة تتطلب متابعه تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية ونشر روح الوحدة الوطنية لتغيير ثقافة الانقسام مع كل الأطراف الفلسطينية لتحقيق مصالح الشعب الفلسطينى ومشاركة الكل الفلسطينى حلم الوحدة الوطنية. وكان تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة قد عقد اجتماعا الليلة الماضية فى مقره الرئيسى بمدينة غزة، لمتابعة جهود المصالحة عقب إعلان الدوحة الذى جاء استكمالا لاتفاق القاهرة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى، وكذلك التواصل مع كافة الأطراف لتنفيذ بنود اتفاق القاهرة الموقع فى مايو الماضى. وتناول الاجتماع مشاركات تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة فى ملفات المصالحة الخمسة وهى المنظمة والحكومة والانتخابات والمصالحة الوطنية والأمن سواء فى الفترة التى تلت اتفاق القاهرة أو الفترة القادمة.