قال صلاح عبد المؤمن، رئيس مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ل"اليوم السابع"، إن وزارة الزراعة، وضعت خطة مدروسة، لإدارة الصوامع وزيادة عددها، وفقا لاحتياجات مصر منها، لتلاشى الفاقد الذى يمثل 20%من أنتاج محصول القمح هذا الموسم، خاصة أن معظم القمح يتم تخزينه فى أجولة وشون معرضة للأتربة والرطوبة والتى تؤدى لتعرضه للتلف وانتشار الحشرات. وتوقع رئيس مركز البحوث الزراعية أن تكون إنتاجية القمح هذا الموسم 9.5 مليون طن، موضحا أن زراعة الصنف "مصر 2"، هذا العام يعد البداية الحقيقية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح اللازم لإنتاج الخبز، لأنه يمثل إنتاجية عالية من القمح تبلغ أكثر من 30 إردبا. وأضاف عبد المؤمن أن القمح يمثل المحصول الإستراتيجى الغذائى الأول فى مصر والأولوية فى المرحلة القادمة، فى تقديم الدراسات والأبحاث العلمية، ودعم شباب الباحثين بالاكتفاء الذاتى من القمح خلال السنوات القادمة وإنتاج أصناف عالية الجودة، وأن يكون هناك علاقة وطيدة ما بين مربى القمح وهو الفلاح والباحث لمكافحة كل الأمراض التى تعرقل الإنتاج. وفى نفس السياق أكد الدكتور محمد أنيس رئيس قسم بحوث أمراض القمح الأسبق بمركز النابتات التابع لمركز البحوث الزراعية، أن الصوامع الخاصة بتخزين القمح غير كافية وسوء إدارة التخزين تسبب فاقد محصول القمح بنسبة 20 %، لافتا أن الصوامع ليست مجهزة بالدرجة التى تسمح بتخزين القمح لفترات طويلة دون حدوث فاقد فيه أو تلفه، كما تصل نسبة التعرض للتلف من سوء التخزين فى العراء والحشرات إلى 40% كما حدث فى محافظة كفر الشيخ.