اكد الخبراء ان الصوامع الخاصة بتخزين القمح غير كافية وليست مجهزة بالدرجة التي تسمح بتخزين القمح لفترات طويلة دون حدوث فاقد فيه أو تلفه. واشار الخبراء إلي ان نسبة الفاقد من القمح في عملية التخزين لاتنخفض عن نحو5% وطالبوا بضرورة وضع خطة مدروسة لإدارة الصوامع وزيادة عددها وفقا لاحتياجات مصر منها خاصة ان معظم القمح يتم تخزينه في أجولة وشون معرضة للأتربة والرطوبة والتي تؤدي لتعرضه للتلف وانتشار الحشرات به. وقال علي شرف الدين رئيس شعبة الحبوب بغرفة القاهرة التجارية ان الصوامع الخاصة بتخزين القمح تعاني نقصا شديدا فضلا عن انها غير مجهزة لتخزينه مما يعرض مخزون القمح للتلف وكثرة الحشرات به خاصة ان معظم القمح يتم تخزينه في اجولة وشون مغطاة بالبلاستيك وبالتالي تؤدي لتعرض القمح للشمس والأتربة والهواء والأمطار مما يؤدي إلي كثرة الحشرات به خلال فترة وجيزة. وأشار إلي ان نسبة الفاقد من القمح أثناء عملية التخزين في العراء تصل إلي5% كما تصل نسبة إصابة القمح بالأمراض والتسوس والحشرات إلي أكثر من40%, مشيرا إلي انه تم رفع مقترح للجهات المعنية بتغيير التسعيرة الخاصة بالتخزين, خاصة ان هناك العديد من المستثمرين يريدون الدخول في الاستثمار في الصوامع فعند تغيير التسعيرة الحالية يمكن للمستثمرين التوسع في إنشاء الصوامع وتجهيزها بالإمكانات التكنولوجية التي تؤدي بدورها إلي حفظ القمح بجودته. وأكد الدكتور عبد السلام جمعة نقيب الزراعيين ورئيس الحملة القومية للنهوض بالقمح ان الصوامع الضخمة الخاصة بتخزين المخزون الاستراتيجي من القمح عددها غير كاف بينما الصوامع البسيطة الخاصة بالتخزين العادي الموجه للاستهلاك لاتوجد بها مشكلة, مشيرا إلي ان الدولة اعدت برنامج لإنشاء50 صومعة جديدة تم بناء نحو14 صومعة منها, مؤكدا انه كان من الضروري زيادة عدد الصوامع في البرنامج الموضوع إلي نحو150 صومعة. وأضاف ان الصوامع المعدنية المستديرة تعتبر افضل من الصوامع المربعة والتي تؤدي لحدوث فاقد بنسبة بسيطة نتيجة لتبقي جزء من الأقماح المخزونة في الجوانب, مشيرا إلي ضرورة اعداد خطة مدروسة لإنشاء الصوامع وفقا لاحتياجات مصر منها لحفظ وتخزين الأقماح بطريقة سليمة خاصة المخزون الاستراتيجي خاصة انه يحتاج للصوامع ذات التكنولوجيا العالية والمجهزة التجهيز الكامل الذي يضمن سلامته.