كان الأقرب إلى الرئيس الراحل أنور السادات، وصفه الكثيرون بأنه كاتم أسراره، وأنه دونها وحفظها فى خزينة أحد البنوك فى إنجلترا، وأنه أوصى بنشرها بعد وفاته، أسئلة وجدل طوال الأسبوع الماضى بعدما تردد استعداد أسرته لنشر المذكرات عملا بوصية والدهم طوال الأسبوع الماضى تداول الهمس فى الأوساط السياسية عن قرب نشر سكرتير السادات الشخصى وكاتم أسراره فوزى عبد الحافظ لمذكراته التى أوصى أبناءه الثلاثة حسام وأنور وعزة بعدم نشرها إلا بعد وفاته، وكشف صديق مقرب من عبد الحافظ أن المذكرات بها أسرار كثيرة وستحدث فى حال نشرها مفاجآت مدوية، خاصة أن عبد الحافظ لم يكن فقط مجرد سكرتير للسادات وإنما صديق حميم وكاتم أسرار. وكان الوحيد المسموح له بالتدخل فى الحياة العائلية لأسرة السادات، ولكن صديق عبد الحافظ لا يعتقد بإمكانية أن تضم تلك المذكرات الكثير من المعلومات السياسية وإن كانت ستكشف عن صراعات القيادات المحيطة بالرئيس الراحل، وحسبما تتوقع المصادر فإن الفصل الأهم فى تلك المذكرات فى حال نشرها سيتعلق بحادث المنصة والذى أصيب فيه عبد الحافظ بإصابات بالغة بعدما ألقى بنفسه على الرئيس السادات لحمايته، لكن هناك من يرى أن عبد الحافظ لديه الكثير من الأسرار حول حادث المنصة. وأيضاً كشفه لحقائق مهمة نظراً لاحتفاظه بحقيبة خاصة بالرئيس لا تفارقة أبدا، ولا يعلم أحد محتوياتها سوى السادات، ومعه أيضاً مفاتيح خزينة خاصة بالسادات فى استراحة القناطر ولا أحد يعلم أين ذهبت محتوياتها.وقد بدأت علاقة الرجل الصامت مع السادات عندما عملا معا فى القوات المسلحة ومنذ تلك الفترة لم يتركه أبدا ونقله معه إلى كل منصب.