صباحى: "التهجير" مرفوض ديناً وقانوناً وترويج لأفكار تمزق الوطن

أكد حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، أن ما حدث من تهجير 7 أسر مصرية من قرية العامرية بالإسكندرية أمر مرفوض تماماً، موضحاً أنه الدين والقانون والأخلاق يرفضون مثل تلك التصرفات، مطالباً بعقاب الجانى دون أن يمتد العقاب لأحد ليس له ذنب فى ذلك، قائلاً "إن الدين الإسلامى يرفض ما حدث من تهجير أسر مسيحية لا ذنب لها سوى أنها تابعة للقرية، مستدلا بقوله تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى".
وأطالب فقط بمعاقبة الجانى وتقديمه للمحاكمة العادلة العاجلة لتهدأ النفوس، مشيراً إلى أنه لو طبق القانون على الجميع فلن تتفاقم المشكلات.
وأوضح صباحى ل"اليوم السابع"، أن هذا الفكر وهو نزول العقاب على من أخطأ ومن لم يخطأ، وترويج لأفكار تريد تمزيق الوطن من أناس قد يعلمون أو لا يعلمون ضرر تلك الأفعال، مطالباً المجلس العسكرى ومجلس الشعب والإعلام والناس بتبنى فكر العدالة وليس الانتقام على من أخطأ ومن لم يخطأ، مشيراً أن ما قيل عن أهالى ومقاطعة بضائعهم أمر غير مقبول وترفضه الشرائع الدينية، ولكن على مواطنى العامرية وبورسعيد دور كبير في تقديم الجناة للعدالة حتى نستفيد منهم لترسيخ فكرة العدالة وليس الانتقام.
وعن تقرير لجنة تقصى الحقائق الخاصة بمجلس الشعب، قال إن اللجنة اجتهدت، وقدمت تقريراً عما حدث، وحملت وزارة الداخلية المسئولية على الداخلية، وبالتالى لابد من محاسبة وزير الداخلية عن التقصير، بناء على التقرير، ومن يقول إن هناك أيدى حريصة على التخريب فلابد أن يساعدنا على تقديمهم للعدالة بسرعة، لأن دم الشعب المصرى لا يمكن أن يعلق على شماعة أداء المجلس العسكرى.
وعن فشل الدعوة للإضراب، قال صباحى: إن مبادرة الدعوة للإضراب مبادرة مثل كل المبادرات، قد تأخذ توافق من الشارع أو لا تأخذ، مشيراً إلى أن الشعب المصرى قال كلمته فى الإضراب، ولم يشارك به لأنه رأى بوعيه وحسه أن الوقت ليس مناسباً لها، وبالتالى لم يشارك فيها، موضحاً أن الدعوة للإضراب جاءت على عكس ما يرغب الشعب المصرى، وأن القائمين على الدعوى لم يقرأوا وعى الشعب المصرى، مطالباً بجس نبض الشعب قبل الإعلان عن المبادرات.
وأشار إلى أن المجلس العسكرى لو أصدر نجاحه على فشل الإضراب لفشل هو فى ظنه، لأن الإضراب لم يكن تصويتا على المجلس العسكرى ورضا الناس عنه، فالمجلس العسكرى يعلم أن الناس غاضبة من فترة توليه للبلاد خاصة بعد مجزرة بورسعيد، مطالبه بأنه يسلم السلطة فى وقتها وإلا وقتها فسيرى بعينه كيف سيقف الجميع ضده.