أكد عصام شعبان، عضو السكرتارية المركزية بالحزب الشيوعى المصرى والأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير، أن إضراب 11 فبراير أظهر موقف القوى الإسلامية التى ترفض الانحياز لمطالب الشعب المصرى وتريد اقتسام السلطة والثروة مع بقايا نظام مبارك، وأضاف أن القوى الإسلامية رفضت مطالب طلاب و عمال مصر اللذين بدءوا الثورة وقادوها، ناسين أن هؤلاء الطلاب هم ضمير الأمة، وأن هم من أتوا بهم إلى البرلمان بعد أن كانوا فى الجحور، كما اتهموهم بالعمالة والتخوين. وقال شعبان إن الإضراب كان ردا على السلطة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وحقق عددا من المكاسب وشاركت فيه جميع الجامعات المصرية، ولكن بنسب متفاوتة وأصبح مفهوم الإضراب فى مصر عاما ومنتشرا لدى الشعب المصرى، وأصبح له مدلولا سياسيا يربط بين المطالب الاجتماعية والاقتصادية لتعلم الجماهير، أنها هى التى انبتت الخيرات والثورة وإنها عليها أن تحصد ما أنبتته، وأكد أن طلاب مصر وعمالها هم الضمير النابض للثورة المصرية، وأن المرحلة القادمة فى مصر سوف تكون لهم وللفقراء. وعن موقف الحكومة والتيارات الإسلامية والمؤسسات الدينية من الإضراب قال شعبان، إن موقف الحكومة كان طبيعيا لأنها حكومة حسنى مبارك استخدمت وسائل إعلامها لتتهم الداعين للإضراب بأنهم مخربون وتاجروا بالدين وموقف الكنيسة والأزهر والإخوان والسلفيين من الإضراب كان مثل موقفهم الرافض لثورة 25 يناير قبل أن تبدأ. ومن جانبه قال نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن المظاهرات التى حدثت يوم الجمعة عبرت عما يريده المشاركين فى الإضراب من إعادة تأسيس وزارة الداخلية وتسليم السلطة للمدنيين. وأضاف زكى أن المعارضين للإضراب استخدموا وسائل الإعلام ضد الرأى العام عبر الحديث عن فشل الإضراب مع استخدام مسىء لرجال الدين ومنابر الدعوة لرفض الإضراب، قائلا "لا يوجد انفصال بين المجلس العسكرى والإخوان، لأن العسكرى سلم البلد للإخوان والإخوان سيظلون يدافعون عن العسكرى طالما يمشى على نفس الخط".