قال الدكتور صفوت حجازى عضو مجلس الثورة إن مجلس أمناء الثورة لن يشارك فى الإضراب السبت، وإن المجلس يؤكد أنه لم ولن يتنازل عن مبادئ الثورة، ولن يفرط فى دماء الشهداء، ولم ولن يترك أية وسيلة تصل بمصرنا إلى بر الأمان، ولو كانت أرواح كل أعضائه ثمنا لذلك. وأضاف فى بيان له اليوم أن مجلس أمناء الثورة يؤكد على مشروعية المطالب، ويدعمها، وأنه يؤمن بحق الإضراب والاعتصام كحق أصيل للتعبير عن الرأى، وكوسيلة ضغط من أجل رفع الظلم دون إفساد مرافق الدولة أو الإضرار بمصالح الناس . وتابع: "لكن مجلس أمناء الثورة وهو ممن شاركوا من قبل فى ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكافة المليونيات التالية، جنبا إلى جنب مع كل القوى الثورية المصرية، ووضع أعضاؤه أرواحهم على أكفهم، فداءً لهذا الوطن الذى نتشاركه جميعا، يعلن أنه لن يشارك فى هذا الإضراب". ودعا مجلس أمناء الثورة أعضاءه ومحبيه ومن يثقون فى توجهاته الوطنية، أن يعلوا المصلحة الوطنية ولا يشاركوا فى ذلك الإضراب، واستطرد البيان: "لأننا وإن كنا لا نشكك فى نوايا أصحاب تلك الدعوة ولا فى وطنيتهم، إلا أن المجلس يرى أن فى تنفيذ الإضراب والعصيان بشكل شامل أمر شديد الخطورة على البلاد، فى ظل الوضع الاقتصادى والسياسى والأمنى الهش الذى أوصلنا إليه العسكر". ويرى المجلس أننا أصبحنا نمتلك أداة جديدة هى مجلس الشعب الذى انتخبه الشعب بحرية صاحب الشرعية الحقيقة نستطيع من خلاله أن نقف أمام المجلس العسكرى ونفرض عليه رأى الثوار، ونجبره على الخضوع لمطالب الشعب، وقد رأينا ذلك فى عدد من جلسات المجلس رغم عمره القصير نسبيا. وكان عدد من الحركات الثورية والسياسية دعوا إلى إضراب عام عن العمل والدراسة يوم 11 من فبراير الجارى، لأهداف يجمع عليها كافة القوى الثورية والسياسية، بل والشعب المصرى كله، وتتمثل فى محاكمة المتورطين فى قتل الثوار منذ بداية الثورة وحتى مذبحة بورسعيد، وتسليم السلطة للمدنيين وعودة العسكر لثكناته، وبعض المطالب الاقتصادية المشروعة الأخرى.